TY - JOUR ID - TI - Turkish Studies Situation ln IraqThroughout The Last Ninetieth years وضعية الدراسات التركية في العراق خلال التسعين سنة الماضية AU - İbrahim Halil El-allaf. إبراهيم خليل العلاف PY - 2011 VL - 8 IS - 23 SP - 9 EP - 38 JO - Regional Studies Journal مجلة دراسات اقليمية SN - 18134610 26642948 AB - AbstractIn issues No. (13, 14) of “Arab History Magazine for OttomaniStudies” which is issued by AL-Timemy institute for studies andresearches in Tunisia, there is a study under the title : the situation ofOttomani studies in Iraq during the past thirtieth, (1996),”Imentioned in it that past years witnessed a notable interest withOttomani studies not only in Iraq, but in the whole Arab Homelandbecause of the great significance of “ the Ottomani reign “, whichextended from the first half of the 16th century until the beginning ofthe 20th century; regarding political, economic, social, andpsychological formation of the contemporary Arab society.Take care of Ottomani reign took the form of making variousresearches and studies, issuing scientific magazines and periodicals,beside establishing think-tanks that attend to modern Arab historysince the beginning of the Ottomani expansion in 1516 until the lastdays of World War I in 1918.As a supplement to this study I submit here a review for the statusof Turkish studies in Iraq, where I am saying that looking afterTurkish affaires connected with the formation of modern Iraqi statein 1921 and modern Turkish state in 1923. There were two factorsbehined paying attention to Turkish studies : first ; is related toTurkish claims in Mosul province and issuing the resolution ofLeague of Nations in 1925 coming to a point that Mosul province isinseparable part of Iraqi state. Second; the willing to know theTurkish experience led by Mustafa Ataturk (1919-1938) in buildingand developing Turkey.As a consequence of Iraqi – Turkish relations development, andconcluding a treaty of friendship between the two countries in 1947,Shakir Sabir AL-Thabit who, is a non – professional historians andex-military man, wrote his book” Friendship History between Iraqand Turkey” which was printed in Baghdad. Since 1947 and untilwriting these lines, Iraqi researches – in all specialties – continuelooking after the north neighbor : Turkey; as a desire to establishdeveloped relations and to contribute to solve the problems thatblock the course of relations movement, Iraqi researchers find thatthere are many ties which connect both Iraqi – Turkish peoples asreligion, neighborhood, mutual history, and exchanged interests.

في العدد (13-14) من "المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية" التي تصدرها مؤسسة التميمي للدراسات والبحوث في تونس كتبت دراسة بعنوان: "وضعية الدراسات العثمانية في العراق خلال الثلاثين سنة الماضية" (1996)، ذكرت فيه أن السنوات الماضية، شهدت اهتماما ملحوظا بالدراسات العثمانية ليس في العراق حسب، بل في إرجاء الوطن العربي كله، وذلك لما يمثله "العصر العثماني" الممتد من النصف الأول من القرن السادس عشر حتى مطلع القرن العشرين، من أهمية كبيرة في فهم التكوين السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والنفسي للمجتمع العربي المعاصر.
ولقد تجسد الاهتمام بالعصر العثماني، في ظهور بحوث ودراسات عديدة تناولت تاريخ العرب الحديث منذ بدء التوسع العثماني في سنة 1516، حتى أواخر الحرب العالمية الأولى سنة 1918. كما عقدت ندوات ومؤتمرات علمية على صعيدي الوطن العربي والعالم، لمعالجة جوانب مختلفة من هذا التاريخ. وقد صدرت مجلات ودوريات تهتم بالدراسات العثمانية، وتأسست مراكز بحثية اضطلعت بمهمة تشجيع البحث في العصر العثماني بعهوده الثلاثة. وبرز اهتمام كبير بالوثائق العثمانية والمحلية المنتشرة في أماكن عديدة، واستكمالاً لتلك الدراسة أقدم هنا عرضا لحال الدراسات التركية في العراق فأقول أن الاهتمام بالشأن التركي ارتبط بنشأة الدولتين العراقية الحديثة 1921، والدولة التركية الحديثة 1923. وكان وراء الاهتمام بالدراسات التركية عاملان مهمان: أولهما له علاقة بمطالب الأتراك بولاية الموصل وصدور قرار عصبة الأمم سنة 1925 بصيرورة ولاية الموصل جزءا لا يتجزأ من الدولة العراقية. وثانيهما الرغبة في التعرف على التجربة التركية التي قادها الرئيس مصطفى كمال (1919-1938)، في بناء تركيا، وتنميتها.
وفي سنة 1955، وعلى اثر تطور العلاقات العراقية– التركية، وعقد معاهدة الصداقة بين البلدين سنة 1947، ألف شاكر صابر الضابط وهو مؤرخ هاو وعسكري سابق كتابه "تاريخ الصداقة بين العراق وتركيا" وطبع ببغداد. ومنذ سنة 1947 وحتى كتابة هذه السطور، يواصل الباحثون العراقيون- بمختلف اختصاصاتهم- الاهتمام بالجارة الشمالية: تركيا، رغبة منهم في إقامة علاقات متطورة معها والإسهام في حل المشكلات التي تعترض مسيرة هذه العلاقات.ويشعر الباحثون العراقيون أن ثمة العديد من الروابط التي تشد الشعبين العراقي والتركي أبرزها رابطة الدين، والجيرة، والتاريخ المشترك، والمصالح المتبادلة. ويقينا أن الدراسات والبحوث العلمية هي من أبرز الوسائل التي تعمق الإدراك بأهمية تطوير العلاقات وتشبيكها في مختلف الميادين. ومما يجب الاعتراف به، هو أن الأستاذ الدكتور احمد نوري النعيمي الأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد هو "رائد الدراسات التركية الحديثة في العراق". وقد ابتدأت جهوده عندما اتجه نحو مصر في مطلع السبعينات من القرن الماضي للدراسة العليا. وقد نال الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سنة 1974 عن رسالته: "السياسة الخارجية التركية بعد الحرب العالمية الثانية" والتي طبعت ببغداد سنة 1975. وبعد ذلك نال شهادة الدكتوراه من كلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة عن أطروحته: "تركيا وحلف شمالي الأطلسي". وقد طبعت من قبل وزارة الثقافة والإعلام ببغداد سنة 1979.
كما أن الأستاذ الدكتور إبراهيم الداقوقي وهو أستاذ معروف متخصص في الإعلام عمل في قسم الإعلام بكلية الآداب– جامعة بغداد (كلية الإعلام –جامعة بغداد حاليا)، قام بنشاط كبير في مجال خلق الوعي بأهمية الدراسات التركية في العراق.
وخلال سنوات الثمانينات من القرن الماضي ظهرت عوامل جديدة محلية وإقليمية ودولية أظهرت الحاجة إلى فهم اكبر في العراق لدول الجوار ومنها تركيا خاصة بعد تعاظم الدور التركي سياسيا واقتصاديا في المنطقة وقد أدركت الحكومة في العراق أهمية أن تكون هناك مراكز بحثية تساعد في تقديم ما يفيدها من دراسات وبحوث تساعد في تطوير العلاقات لذلك صدر قراران مهما من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية يقضيان بتأسيس مركزين بحثيين الأول في جامعة الموصل بأسم مركز الدراسات التركية. والثاني في جامعة البصرة باسم مركز الدراسات الإيرانية. وفيما يتعلق بموضوع دراستنا هذه فان القرار رقم 10 لمجلس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صدر في 24 آب سنة 1985 نص على تأسيس مركز الدراسات التركية والذي أصبح اسمه بعد ذلك "مركز الدراسات الإقليمية". وكان لكاتب هذه السطور شرف الإسهام الرئيسي في تأسيس المركز وإقامة أسسه العلمية والإدارية وتطويرها حتى يومنا هذا.
ومنذ 1985 والمركز يغذ السير، فلقد عقد سبعة مؤتمرات علمية و31 ندوة.كما أصدر عشرات الكتب والتقارير، وقدم الاستشارات العلمية لصناع القرار واصدر ثلاث مجلات علمية آخرها مجلة دراسات إقليمية.وقد استضاف أساتذة وشارك في ندوات ومؤتمرات داخل العراق وخارجه. ومما ينبغي ذكره أن كاتب هذه السطور وعدد من زملائه، بذلوا الجهود الحثيثة لان تكون تركيا الحديثة موضوعا لرسائل ماجستير ودكتوراه تقدم في جامعة الموصل والجامعات العراقية الأخرى.
لا ننكر بأن العلاقات العراقية- التركية خلال التسعين سنة الماضية 1921-2011 تعرضت للكثير من المشاكل واعتورتها تعقيدات عديدة ومرت بمراحل سلبية وأخرى ايجابية لكن مما ينبغي التأكيد عليه أن الباحثين العراقيين وخاصة الأكاديميين ظلوا يواصلون جهودهم لتقديم ما يساعد في تطوير العلاقات ووضع ذلك أمام صناع القرار لاتخاذ القرارات المناسبة. لكن مما يجب الإشارة إليه أن تلك البحوث والدراسات لم تكن في كثير من الأحيان- للأسف الشديد– تلاقي آذانا صاغية من المسؤولين الرسميين ومع هذا فأن الباحثين العراقيين وخاصة في السنوات القليلة الماضية شدوا العزم على أن يواصلوا جهودهم العلمية ويزيدوا من إمكانية خلق القنوات مع صناع القرار لإيصال صوتهم والذهاب ابعد من ذلك ولعل الندوات المشتركة بين مراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية العراقية والتركية هو الأسلوب الجديد الذي يساعد ليس في تبادل الخبرات وحسب، بل في تعميق فهم الطرفين لبعضهما والسير قدما في تقديم ما يفيد في تطوير العلاقات وعلى مختلف الأصعدة.
ER -