TY - JOUR ID - TI - Bilateral despair and hope in Al- Mutanabi poetry ثنائية اليأس والأمل في شعر المتنبي AU - م.م ملكة علي كاظم الحداد PY - 2009 VL - IS - 6 SP - 229 EP - 246 JO - The islamic college university journal مجلة الكلية الاسلامية الجامعة SN - 19976208 26644355 AB -

إن من أهم مقاصد النقد الأدبي الغوص في النصوص الأدبية لاستكشاف خباياها, والتفاعل مع مضامينها, والتفاعل هنا يعني تلك الحوارية بين الناقد والمضامين التي يشتمل عليها النص, وهذه الحوارية تعد من اظهر نقاط التقارب والالتقاء بين الناقد والنص, وكلما أمكن التقارب أكثر كلما كانت الفائدة اعم واشمل ما لم يغرق الناقد في الذاتية, وما اقترب من الموضوعية. وهذا التوجه الموضوعي في النص الأدبي صار معروفا في الاتجاهات النقدية الحديثة بالقراءة الواعية للنص, وهي القراءة الهادفة إلى الكشف عن المضامين المضمرة المتناثرة التي تشتمل عليها إبداعات المبدعين, فالقراءة بهذا المفهوم الموضوعي هي أساس الحوارية السليمة والمقاربة النقدية الصحيحة بين الناقد والعالم المتخيل للنصوص المقروءة, وللقراءة أوجه متعددة بحسب اتجاه الناقد وهدفه من استنطاق النص.لقد سعت الدراسات النقدية عبر أزمنة متتابعة لتأسيس مداخل متعددة لاستكناه ما تنطوي عليه النصوص الأدبية من قيم شكلية ومضمونيه بغية إسعاف القارئ على فهمها وتقدير قيمتها بوصفها أثرا إنسانيا ذا رؤية تعين على فهم العالم. من هنا ستحاول الدراسة أن تقبض على النواة المحركة لشعر المتنبي، انطلاقا من ثنائية أساسية حكمت حياته، وظهرت بوضوح في منجزه الشعري؛ فكانت المعين الذي يروي شعره، وهي ثنائية (اليأس والأمل). أما المنهج الذي سنعتمده، فسيكون مقسما بين منهج النقد النفسي والمنهج الفني من خلال دراسة ظاهرة بارزة في شعر المتنبي، الا وهي ظاهرة (اليأس والآمل) وهي دراسة للبحث عن الذات بوعي جديد بعيدا عن هيمنة ماضي تاريخي أو انتماء فكري. ER -