@Article{, title={أثــر التكامـــــل بيــن العلوم الإسلامية (الدعوة والعقيدة- أنموذجاً)}, author={حسين عبد عواد الدليمي}, journal={Anbar University Journal of Islamic Sciences مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية}, volume={3}, number={13}, pages={2340-2369}, year={2012}, abstract={

لعلَّ هذه مناسبة للوقوف على أبرز النتائج التي اضطلع بها بحثنا، وذلك من خلال بيان الآتي:- إنَّ ثمة ترابطاً فكرياً بين العلوم الشرعية، وأنه لا يمكن استغناء أحدها عن الآخر، فهي وحدة متكاملة مترابطة، ولهذا التكامل والترابط أثر بالغ في جني ثمار الدعوة الإسلامية. وهذا الترابط ملحوظ بين الدعوة والعقيدة، فصاحب الدعوة لا يستغني عن معرفته بتفاصيل العقيدة الإسلامية حتى يبلغها للمدعوين، مثلما أنَّ العقدي لا ينفعه علمه ما لم يبلغه ويسعى جاهداً في تبليغه للآخرين. - إنَّ هناك أهمية بالغة لعلمي (الدعوة) و(العقيدة)، بل إنَّ هذين العِلمين يعدان من أهم العلوم الشرعية على الإطلاق. وقد ثبتت أهمية الدعوة في الكتاب والسنة، وثبتت أيضاً أهمية العقيدة، وما تتمتع به من دور فاعل في إصلاح الفرد والمجتمع.- إنَّ أول ما يلزم الداعية المسلم من عدة فكرية أن يتسلح بثقافة إسلامية ثابتة الأصول، باسقة الفروع، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. وإنَّ المتعين على الداعية التعرف على ثقافة الإسلام ومصادره وأصوله وعلومه المتعلقة به، المنبثقة عنه. وهذا أمر منطقي؛ فإنَّ الداعية الذي يدعو إلى الإسلام لابد أن يعرف: ما الإسلام الذي يدعو إليه؟ ولابد أن تكون هذه المعرفة معرفة حقيقية عميقة، لا سطحية مضطربة.- إنَّ صلة الدعوة بالعقيدة -فضلاً عن صلتها بالعلوم الإسلامية الأخرى- وثيقة، بل هي في غاية الوثوق، حتى أنَّ الباحث المتفحص للصور المتنوعة لذلك التكامل لا يمكن له أن يتصور انفكاكاً بينهما في أيّ مناسبة من المناسبات.وقد تنوعت العلوم الإسلامية، وتعددت تخصصاتها وموضوعاتها، وكان هذا التنوع في نشأته مبنياً على طبيعة العلوم الشرعية التي تتجه في مناحٍ ثلاثة، تعدّ الأساس. وهي: (الملة) و(الشريعة) و(المنهاج).- إنَّ على الدعاة إلى دين الله إيضاح واقع القوى العالمية المعادية للإسلام وعقائدها المختلفة التي تهدف للنيل من الإسلام وطمس معالمه. وتتمثل تلك القوى بالمثلث الرهيب: (اليهودية العالمية) و(الصليبية العالمية) و(الشيوعية الدولية)، وهي -في الحقيقة- تختلف فيما بينها، ولكنها متفقة علينا. - لعلَّ مما يؤصل لحالة التكامل بين علمي (الدعوة) و(العقيدة) أننا نجد العلماء المتخصصين بالعقيدة قد اهتموا اهتمالاً بالغاً بالدعوة الإسلامية، والسعي الحثيث لنشرها، والعمل الدؤوب لبيان معالمها للمدعوين، حتى تحسَّ وأنت تقرأ سيرة هؤلاء العلماء أنك تقف أمام علماء كبار أدركوا الحالة المثالية للتكامل بين العلوم الإسلامية جميعاً.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينوصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين} }