@Article{, title={خيار العيب في الفقه الإسلام}, author={اسعد كمال محمد}, journal={Surra Man Ra'a سر من رأى}, volume={9}, number={35}, pages={195-202}, year={2013}, abstract={

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فلقد اهتمت الشريعة الإسلامية اهتماما كبيرا بالجانب الاقتصادي بصورة عامة والجانب التجارية بصورة خاصة، وذلك من خلال اهتمامه بتنظيم العقود التجاري بصورة خاصة، وذلك من خلال اهتمامه بتنظيم العقود التجارية بوضع الأركان والشروط والضوابط الخاصة بهذه العقود، وجعل احترمها والالتزام بها واجبا شرعيا، قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود))( 1) ومن خلال اشتراطه لمبدأ التراضي فيها، قال سبحانه: ((يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم))( 2) ومن خلال تحريمه للمعاملات الربوية بجميع أشكالها قال تعالى: ((وأحل الله البيع وحرم الربا))( 3) ومن خلال تشريعه للكثير من أنواع الخيارات... وكل ذلك لضمان عدم تضرر أحد العاقدين ولتحقيق ضمان سيادة قيمة العدالة في هذه العقود، مما يؤدي بالتالي إلى دفع حركة النشاط الاقتصادي للدولة الإسلامية إلى الأمام، وتحقيق الرفاهية المنشودة للفرد والمجتمع، ومن الخيارات التي شرعها الإسلام في بعض العقود (خيار العيب) .زد على ذلك أخذا وتطبيقا لقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يبيع في سوقنا إلا من يفقه وإلا أكل الربا شاء أم أبى"} }