@Article{, title={الطلاب ومشاهدة الفنوات الفضائية المتخصصة( دراسة تطبيقية على عينة من طلبة جامعة بغداد)}, author={abdul nabee khazaal عبد النبي خزعل}, journal={ALBAHITH ALALAMI الباحث الإعلامي}, volume={5}, number={21}, pages={9-29}, year={2013}, abstract={

يعد هذا البحث من بحوث الجمهور التي تستهدف التعرف على العادات الاتصالية وانعكاسات المضمون على العملية الاتصالية ، لاسيما وأن جمهور وسائل الاعلام المتخصصة غالبا ما يتصف بالفاعلية والعمق والنشاط في تتبع الرسالة الإعلامية والتفاعل مع مضمونها فهو جمهور إيجابي حيوي فعال شديد التنبه تدفعه اهتماماته وحاجاته النفسية والمعلوماتية لمشاهدة برامج محددة تلبي رغباته . ولا يتم هذا الإشباع إلا من خلال استخدام وسائل إعلام متخصصة قادرة على انتاج برامج تحقق التواصل والتفاعل بين الأفكار التي تقدمها وبين هذا الجمهور .وتعد ظاهرة الفضائيات المتخصصة من الظواهر الجديدة في الإعلام ، وقد جاء ظهورها وسرعة انتشارها وتفرعاتها في مختلف المجالات المعرفية ونشاطات الحياة انعكاسا لضرورات موضوعية ، اجتماعية واقتصادية وثقافية وتقنية ، لذلك فإن هذا البحث الذي يدرس ظاهرة تعرض الطلبة لتلك الفضائيات يهدف إلى التعرف على أهميتها في حياتهم وعاداتهم الاتصالية في استقبالها ومدى مشاهدتهم لها ومن ثم معرفة قدرة هذه الفضائيات على إشباع الرغبات والاهتمامات المختلفة : العلمية والأدبية والفنية وفي الأنشطة الحياتية كافة وصولا إلى معرفة قدرتها على استقطاب الجمهور ومن ثم معرفة بم تتميز عن الفضائيات العامة أو غير المتخصصة . وأظهرت نتائج البحث أن القنوات التي تتوفر على جانب من المتعة والتسلية والترويح تحظى بنسبة مشاهدة أعلى من غيرها . ويمكن رؤية ذلك بارتفاع نسبة المشاهدة لقنوات الغناء والموسيقى خصوصا إذا ما أضفنا لها كذلك نسب قنوات الدراما والأطفال والطبخ بينما تنخفض نسبة المشاهدة للقنوات ذات المواضيع الجادة مثل القنوات التعليمية والثقافية . وهذه النتائج تنسجم مع مستويات المشاهدة التي أظهرتها أبحاث المستمعين والمشاهدين التي أظهرت أن كلا من الأشخاص المثقفين ثقافة عادية والأشخاص الأكثر تعليما يعتمدان على التلفزيون في التسلية والترويح ولديهم رغبة محدودة لتعديل البرامج التلفزيونية إلى أخرى تتميز بعناصر وصفات إعلامية وتعليمية أكثر . كما كشفت النتائج عن تنوع اهتمامات غالبية الطلبة المبحوثين وتنوع حاجاتهم إلى الإشباع من مواضيع مختلفة في آن معا . وهي نتائج تكشف عن ضعف الاهتمامات المتخصصة عند الطلبة بموضوع معرفي واحد . أما ما الذي يدفع الطلبة لمشاهدة القنوات الفضائية المتخصصة ؟ فقد أظهر البحث أن النسبة الكبرى من المبحوثين إنما تبحث في مشاهدتها لتلك القنوات عن برامج محددة تتوافق مع اهتماماتهم ورغباتهمكما تبين أيضا أن الطلبة وبحسب درجة التفضيل الأول ، يفضلون في مشاهداتهم للفضائيات المتخصصة أنواعا منها أبرزها: الفضائيات المتخصصة بالرياضة ثم المتخصصة بالدراما ، فالإخبارية فالموسيقى فالدينية ثم الوثائقية والمتخصصة بأفلام وبرامج الأطفال وأخيرا القنوات المتخصصة بشؤون المرأة وأن أطول مدة مشاهدة يمضيها أكثر من نصف الطلبة المبحوثيـن أمام شاشات القنوات المتخصصة هي من ساعة واحدة إلى ساعتين . كما أظهرت النتائج أن أكثر الطلبة من النوع غير منتظم المشاهدة وإنما يتابع الفضائيات المتخصصة على حسب المزاج وأوقات الفراغ تبعا للحالة النفسية والمزاجية أكثر من كونهم يميلون إلى متابعتها بانتظام . وهو فارق يكشف ضعف التعرض الانتقائي المقصود عند الطلبة للموضوعات التي تقدمها الفضائيات وقد بينت أظهر البحث ان أكثر من نصف الطلبة المبحوثين لا ينتقون مسبقا ما يختارون من برامج في القنوات المتخصصة . بل يتركون الأمر في الاختيار إلى عوامل الصدفة في ما يظهره لهم جهاز الريموت كونترول من برامج فيختارون ما يناسبهم منها .كذلك أظهرت النتائج أن أهم الحاجات أو الرغبات التي تشبعها أو تلبيها مشاهدة الفضائيات المتخصصة عند الطلبة تتركز في إشباع الحاجة إلى معلومات محددة يتوقون إلى معرفة تفاصيلها ومتابعة آخر تطوراتها . وفي المرتبة الثانية ذكر المبحوثون بأن التغطية الإعلامية للفضائيات توفـر لهم فرصا لمتابعة موضـوعات يهتمـون بها . أما إشبـاع الحاجة الى معلومات أو معارف ومهارات تفيـد في تطوير التخصص العلمي أو المهني الذي يعمل او يهتم به الطلبـة فقد جاءت في المرتبة الأخيرة من اهتمامات المبحوثين . وعن سلبية المشاهدين أو إيجابيتهم تجاه ما يتلقون أو يتعرضون إلية من برامج الفضائيات المتخصصة ، ذكر معظم المبحوثين أنهم يدخلون في حوار داخلي مع النفس حول الأفكار والآراء والموضوعات التي تطرحها برامج تلك الفضائيات في حين تبين أن قلة من المبحوثين على خلاف الحالة الأولى ذكروا أنهم يسلمون بها تسليما مطلقا . كما كشف البحث أن أكثر من نصف المبحوثين يناقشون بعض مضامين ما يشاهدون من برامج مع زملاء المهنة أو الدراسة أو أحد أفراد العائلة ، في حين يكتفي ثلثهم بالمشاهدة أو الاستمتاع بما يرون بكل هدوء واسترخاء .} }