@Article{, title={مستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربيةقراءة للبيئة الإقليمية الخليجية}, author={د. خضر عباس عطوان and د.لمى مضر الامارة}, journal={AL-Mostansiriyah journal for arabic and international studies مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية}, volume={}, number={29}, pages={55-79}, year={2010}, abstract={

نشأ مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 (التوقيع على ميثاق تأسيسه) في ابو ظبي، من قبل ست دول خليجية (الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والسعودية، والكويت، وسلطنة عمان). هذه الدول لها سماتها الخاصة من حيث نظمها السياسية والثقافية والاقتصادية، وصفة التواجد على الخليج العربي.
وخلال الفترة 1981-2008 شهد المجلس التعاطي مع تحديات بارزة لعل أهمها: حربي الخليج الاولى والثانية، واحتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق. فضلا عن عدم استقرار اسعار مواردها الاقتصادية في السوق العالمية، علاوة على بروز تهديدات متشابكة داخلية (حركات متشددة) وإقليمية (الطموحات الايرانية وسياسات العراق)، ودولية (سياسات الولايات المتحدة الأمريكية). واتيحت فرصة لتقييم اداء المجلس من خلال تتبع انجازاته ورصد آلياته في التعامل مع التحديات التي واجهته، والتعاطي مع البدائل التي تمكنه من زيادة قدرته شعوب دوله، وتزيد من معدلات رفاهيتهم واستقرار إقليمهم.
1.توافر الإرادة السياسية لدى قادته للمحافظة على بقائه واستمراره حتى لا تخفت ديناميته، وكان من ابرز الآليات في هذا الصدد الدالة على الإرادة السياسية هي إنشاء الأجهزة المختلفة، وجعل اجتماعاتها دورية، وبضمنها اجتماعات القمة للزعماء الخليجيين.
2.التنسيق في التعاطي مع القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
3.استشعار قياداته بحجم التحديات المشتركة، والمصير المشترك، وضرورات التضامن الخليجي بصددها.
الا انه في المقابل، حسبت على المجلس: ان خطوات التقارب أو التنسيق المشترك بين دوله لا زالت محدودة وبطيئة، دون الطموح مقارنة بما اريد أو يراد له كطموح، كما ان الواقع الداخلي والإقليمي اصبح يفرض متطلبات تشكل تحديا امام المجلس ودوله، وباتت تفرض ضرورات في احداث تنسيق اكبر فيما بينها، وخصوصا مسالة الحركات المتشددة ذات الأنشطة العابرة للحدود، وطموحات جمهورية إيران الإسلامية ومشروعها السياسي الإقليمي، ووضع العراق؛ حيث لوحظ انه لا يوجد اتفاق فيما بين تلك الدول على التعاطي مع هذا الواقع على نحو يعكس عقود الإنشاء والتعاون الثلاث
} }