@Article{, title={اوروبا والاسلام ...اختلاف الرؤى والمفاهيم العقائدية وانعكاسه على الموقف الاوروبي من الاسلام .}, author={آمنة محمد علي}, journal={The International and Political Journal المجلة السياسية والدولية}, volume={}, number={25}, pages={308-335}, year={2014}, abstract={

الخاتمــــــــــة والاستنتاجات :ارتفعت وتيرة الحديث عن مشكلة الاندماج والمخاطر التي يمثلها المسلمون على اوروبا وموجات العداء ضدهم لاسيما بين اوساط اليمين المتشدد وصولا الى الاوساط الشعبية في اوروبا، وبات الامر يمثل عبئا على حياة المسلمين في اوروبا وخارجها ، وتشير الوقائع والاحداث الجارية الى أسباب متعددة ومتداخلة وتختلف بحسب اوضاع كل دولة ، فالعوامل الاقتصادية والازمات المتلاحقة وزيادة اعداد المهاجرين ومن مستويات اقتصادية وثقافية متدنية بات يشكل عبئا على الميزانيات لدول اوروبا في حين تعاني تلك البلدان من ارتفاع نسب البطالة وهذه الشريحة من العاطلين عن العمل تطالب الحكومات بايجاد حلول لها وليس للعاطلين عن العمل من الاجانب وعوائلهم التي تتصف بكثرة ابنائها مما يزيد التكلفة على منظمات الضمان الاجتماعي والمنظمات الاخرى التي تقدم المساعدات للفئات الفقيرة من المجتمعات الاوروبية . ان الزيادة في اعداد المسلمين جعلت ظاهرة الاحتكاك بينهم وبين الاوساط الاوروبية تزداد بشكل مضطرد وابرزت عوامل الاختلاف الثقافي والحضاري كالاختلاف في نوعية الطعام وشكل الملابس وظهور المساجد واماكن العبادة والجمعيات الإسلامية كممثل عنهم وتتحدث باسمهم في وسائل الاعلام والتي قد لاتمتلك الاهلية والمعرفة سواء بالفقه الاسلامي الصحيح ام باسلوب التعايش مع مجتمع علماني ابتعد عن الموجبات الدينية منذ قرون عده ويحمل في ذاكرته التاريخية صور قاسية عن مرحلة سيطرة الكنيسة على الحياة الاجتماعية ، فضلا عن الاختلافات الفكرية والفلسفية بين الاسلام والمسيحية وما تتطلبه عملية التعايش والاندماج في تلك المجتمعات من مرونة وتعامل حسن لاظهار الوجه المتسامح للاسلام بعيدا عن التشدد والتطرف ومما زاد في تعقيد المسألة مايجري من اعمال ارهابية باسم الاسلام والدور الذي يلعبه الاعلام المغرض لتشويه صورة الاسلام والمسلمين لاسيما بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001، والهجمات التي تلتها في بريطانيا وإسبانيا ودول أخرى حيث كان المسؤولون عنها ممن يدعون الاسلام} }