TY - JOUR ID - TI - حقوق الانسان والعولمة AU - لطيف كريم العبيدي AU - ياسين محمد الدليمي PY - 2005 VL - IS - 1 SP - 139 EP - 158 JO - The International and Political Journal المجلة السياسية والدولية SN - 19918984 27898563 AB -

الخاتمـــــــــــــــــة لا ريب أننا ندخل عصراً جديداً في بداية القرن الحادي والعشرين ، فيمثل هذا العصر في ضرورة قد حسمت لصالح نظام القطب الواحد. وأن هذا الحسم لم يكن حتى عسكرياً واقتصادياً وحضارياً فحسب بل وفي تصورنا المتواضع هو بزرع فكر سياسي جديد نستطيع أن نسميه (الفكر السياسي لعالم ما بعد العولمة) يحول هذا الفكر أن يجسد شرعيته ويرسخها ليس في الانجازات القديمة والاقتصادية والسياسية والإعلامية وإنما في أدق المواضيع اهتماماً وتأثير في النفوس والعقول إلا وهو موضوع (حقوق الإنسان).وعليه فقد ركز (ادارة العولمة) على هذا الجانب باعتباره يشكل هما وقاسما مشتركاً لكل الشعوب بغض النظر عن جنسيتهم وجنسهم ودينهم وطاقتهم ا انتمائهم الديني أو السياسي.وبناءً على ذك فإن النتائج والتوصيات التي توصلنا إليها في هذا البحث المتواضع هي:1-بالرغم من ان حقوق الإنسان قد تصطدم بالعولمة أو تتقاطع معها ، إلا أن الآلية التي استخدمها إدارة العولمة غالباً ما تستغل حقوق الإنسان كمبرر للهيمنة والنفوذ والسلطات.2-أن العناصر الجيويولتيكة للهيمنة هي عناصر قوية جداً ولا يمكن مقاومتها في ظل النظام الدولي الراهن وتحالفاته وأسلوب عمله المؤثر والدقيق.3-أن الفكر السياسي لعالم العولمة وحجته وحقيقته القوية جداً (قوى دولية كبرى وقوى العظمى) تستخدم (المسألة الديمقراطية ، حقوق الإنسان ، حقوق الأقليات ، مسألة الفقر ، العدالة... ) تشكل هذه المطالبة أو تكتسب شرعية محلية وإقليمية دولية والرأي العام الدولي والوطني مع هذا التوجه وعليه يفترض التعامل بعقلانية مع هذه المطالب حتى وان نادت بها ادارة العولمة بعبارة أخرى أن تدخلها المجتمعات المحلية باختيارها ولكن قبل دخولها يفترض أن تعلم مالها وما عليها وأن تكون هناك عولمة على مستوى جغرافي معين قبل الدخول في العالم الفسيح للعولمة. ومن باب أول للعرب أن يحددوا (فكر سياسي عربي جديد) قبل الانجراف مع الفكر السياسي لعالم العولمة وما بعده لكي يستفيدوا من امتيازات العولمة أولاً ، ولا تضيع هويتهم ثانياً. ER -