Measurement and classification of dangerous levels of traffic accidents in the provinces of Iraq

Abstract

لا شك إن الحوادث هي احد الآثار السلبية لنمط التنمية السائد في اي منطقة فمشكلة حوادث المرور في حجمها وإبعادها الحالية ما هي إلا انعكاس سالبي نجم بفعل عجز أساليب وأنماط التنمية المطبقة عن ضبط وتوجيه العلاقات والعمليات بين عناصر العملية المرورية من ناحية وبين منظومة النقل والمنظومات التنموية الأخرى من ناحية ثانية , ولكي يتم وضع حلول مناسبة لهذه المشكلة او على الأقل التقليل من أثارها السالبة فأنة لابد من التعامل معها من منظور تنموي شامل , والحديث عن مستويات خطورة حوادث المرور في محافظات العراق لا يعني فقط الحديث عن نتائج هذه الحوادث او عن الخسائر الناجمة عنها , بل يتطلب كذلك الاهتمام بالأسباب الحقيقية التي أدت الى اختلاف مستويات خطورة هذه الحوادث من محافظة إلى أخرى , وهذا يتطلب دراسات تفصيلية عن عناصر العملية المرورية الأربع المركبات , الطرق , السائقين , والمشاة وكذلك عن التفاعل الذي يتم بين هذه العناصر وكيفية حدوث ان تضمين عناصر العملية المرورية الى جانب النتائج الناجمة عنها في حساب مستويات خطورة حوادث المرور كما هو الحال في أسلوب معامل الطرق هو سبيل الوحيد الذي يعمل على إيضاح الرؤية ويمكن من وضع السياسات والاستراتيجيات الملائمة لحل هذه المشكلة او على الأقل التخفيف من وحدتها.يلاحظ وجود تباين ملموس في مستويات خطورة حوادث المرور بين محافظات العراق في كلا الأسلوبين المستخدمين في حساب هذه المستويات , ولكن أيضا هناك تباين في نتائج الأسلوبين كما يظهر في جد ول(6) وهذا ناجم بالدرجة الأولى عن اعتماد أسلوب معدل الخطورة فقط على نتائج العملية المرورية , بينما ربط الأسلوب الثاني وهو معامل مجموع الرتب نتائج حوادث المرور مع عناصر العملية المرورية على شكل مؤشرات أعطت صورة أكثر وضوحا عن واقع مستويات خطورة حوادث المرور في محافظات العراق .