الغنائم وقسمتها في العصر الحديث

Abstract

إن القتال الدّائر بين المسلمين والكفّار هو من التدافع الذي هو من سنن الله الكونية ، وقد ذكرها الله بقوله :( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) ، وكذلك في قوله تعالى :( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .
وما يأخذه المسلمون في هذه الحروب من أموال وأسلحة وآلات وأمتعة وعقارات ونحوها هي في الجملة للمسلمين ، وهي مال حلال لهم كما سوف نبين لاحقا .
ولان الغنائم من حق المقاتلين تقسم عليهم باعتبار الاصل ، فهل يجب تقسيمها عليهم في العصر الحديث ؟ هذا هو موضوع البحث