Approach towards the script to interpret Study at al-adiyat in the light of modern standards scripts

Abstract

يتناول هذا البحث قراءة في سورة العاديات بمعايير نصية حديثة أنتجها علم اللغة النّصي؛ لعلّ هذه المحاولة يمكنها أن تقدّم منهجًا لتفسير النّص القرآني، منهجًا يجاور المنهج الأُخر ويثاقفها، والنّص في ضوء هذا العلم الوافد يمثل وحدة دلالية ينجز في شكل جمل متعالقة، فكلُّ متتالية من الجمل تشكّل نصًّا شريطة أن تكون بين هذه الجمل علاقات، توفّر تماسك النّص في مستواه السطحي وانسجامه في مستواه العميق.ومن أجل إعطاء صفة النّصية لأي نص اقترح اللسانيون المعاصرون جملة من المعايير؛ لعلّ أنضج أطروحة في هذا المجال ما قدّمه اللسانيّان درسلر وبوجراند، اذ جعلا للنّص سبعة معاييرَ يستحق بتوافرها مجتمعة صفة (النّصيّة) معايير سبعة للروابط النّصية بها يتحقق النّص، وهي: الاتساق أو السبك: ويعنى بربط مكونات النّص السطحي، والانسجام أو الحبك: ويعنى بالوظائف التي تتشكل من خلالها مكونات عالم النّص، والقصديّة: هدف النّص، والمقبولية: تتعلق بأثر المتلقي وقبوله بترابط النّص، والإعلامية: أي توقع المعلومات الواردة فيه أو عدم توقعها، والموقفية: وتتعلق بمناسبة النّص للموقف، والتناص: أي تبعية النّص لنصوص أخرى أو تداخلها معها.ومّما يجدر الإشارة إليه أنّ هذه المعايير، وان بدت حديثة بشكلها الاصطلاحي، بيد أنّها على مستوى الفهم والتّصورات نجدها حاضرةً في التراث اللغوي العربي ويمكن نلتمس جذورها المعرفية عند المفسرين. واختار البحث في تطبيقه للنّص القرآني سورة العاديات؛ بوصفها نصًّا متكاملًا، ولما تنماز به هذه السورة المباركة من قصرٍ وتوازٍ بين جملِها.فقسمنا البحث على محورين، هما: المحور الأول: تعريف موجز بعلم اللغة النّصيّ وعناصر تحليله، أما المحور الآخر فيتكفل تطبيق معايير النّصية في سورة العاديات.ثم أقفينا البحث بخاتمة سُجِّلت فيها أهم ما نبتغيه من كتابة هذا الموضوع سواء على الجانب النّظريّ أم التطبيقي.