Minister Ahmed bin Abdul Malik bin Saeed Al-Andalus (d. 559 AH) - A study of his life and for his poetry collection -

Abstract

كل بداية لها نهاية، وكل عمل منجز يفضي إلى نتائج، والباحث عندما يعرض فكرة البحث على المتلقين ويؤسس لموضوعه تكتمل لديه الصورة ويتوصل إلى عدد من النتائج فمن النتائج التي توصل إليها البحث:1- يرى الباحث أن شاعرنا الوزير أبو جعفر شخصية أندلسية غرناطية، كانت غير معروفة بشكل يدعو إلى الاهتمام بها، ومعرفة أحوالها ونتاجاتها، وربما يعود السبب في ذلك لعدم ذكرها خوفاً من الإشارة إلى مقتله من قبل والي غرناطة أبو سعيد عثمان بن عبد المؤمن فهناك نوع من التعتيم على هذه الشخصية الفذة وهذا الأمر يزيد من أهمية هذا البحث.2- استطاع الباحث من خلال التبحر في أمهات الكتب التاريخية والتراجم الأندلسية أن يجمع للوزير أبي جعفر كل ما وجده من نتاجه الشعري وذلك في حدود ما استطاع الوصول إليه من المصادر المطبوعة. كذلك كان لشاعرنا نتاج نثري وجدت بعضاً من نصوصه متناثرة في تلك الكتب مختلطاً بشعره. وأغلب الظن أن له نثر كثير؛ لكنه ربما ضاع مع ما ضاع من تراث الأندلس أو قد يكون في مصادر أخرى لم أستطع الحصول عليها لندرة هذه المصادر في بلادنا.3- كان للبيئة الطبيعية الأندلسية الخلابة والبيئة الاجتماعية المترفة أثر واضح في صقل موهبة شاعرنا الشعرية ورهافة حسه ورقة معانيه وسهولة ألفاظه وجمالية الصور، وميله نحو الوصف والغزل وابتعاده عن الهجاء.4- لم يكن شاعرنا أبو جعفر مقلداً أو متكئاً على تراث الشعراء المشرقيين أو معتمداً على أسلافه من شعراء الأندلس؛ بل كان مبدعاً متفرداً في معانيه وأسلوبه الشعري، وكانت لبداهته الشعرية وسرعة خاطرته حضور مميز في كثير من المواقف والأحداث.5- كثير من شعر الوزير أبو جعفر الذي جمعناه كان مقطعات ونتف ولم نجد من القصائد الطوال إلا القليل، وأنا أرجح السبب في ذلك إلى ضياع تلك القصائد. 6- إن هذا البحث سيفتح الباب أمام الآخرين من الباحثين والدارسين كي يدرسوا شعر الوزير أبو جعفر من عدة نواحي فنية أو لغوية وحتى من الناحية التاريخية لارتباطه بالأحداث السياسية في عصر الموحدين.