سورة القارعة - دراسة لغوية

Abstract

إنَّ البحث الذي بين يدي القارئ من البحوث اللغوية التي تتخذ من القرآن محلاً للدراسة، أراد الباحثان فيه التعرف على ما ضمتهُ سورة القارعة من قضايا لغوية وفقاً لمستويات اللغة الأربع وقد إتخذ البحث الاستقراء منهجاً له أي يقوم البحث بعرض الآية المباركة على التفاسير ويرى كيف تطرق المفسرون إليها وكان منهج الدراسة يقوم على استقراء التفاسير بحسب التسلسل الزمني لمؤلفيها إذ نأخذ من السابقين ومن ثم من يلحق بهم ، ولم يغفل البحث الأخذ عن الدراسات الحديثة والرسائل الجامعية التي تطرقت إلى بعض أجزاء سورة القارعة .ومما لا يخفى على القارئ الكر يم أن ( الصوت ، والصرف ، والنحو ، والدلالة ) هي ركيزة الدراسات اللغوية وقد قام البحث بتحليل مضامين سورة القارعة وفقاً لهذه المستويات وقد رأينا من المناسب إضافة إطلالة بلاغية تتضمن ما حوته سورة القارعة من صور بلاغية وقد كانت هذه الإضافة إتماماً للفائدة .وقد تحدّث البحث في المستوى الصوتي عن بعض العنوانات الفرعية وهي المقاطع الصوتية ، والفاصلة القرآنية ، أما في المستوى الصرفي فقد وقف البحث عند القضايا التي عولجت في هذا الجانب ومنها استعمال صيغة الجمع ، والوزن الصرفي للفظة ( عيشة) وكذلك للفظ ( حامية )، أما في المستوى النحوي فقد تطرقنا فيه إلى الأوجه الإعرابية للفظ القارعة وما ذُكر فيه من احتمالات نحوية وما يتبع الاحتمالات من تعدد الدلالة وكذا الحال بالنسبة إلى لفظ ( يوم ) و ( نار حامية ) وقد كان البحث أحيانا يضع كلمته في ترجيح أحد الأوجه على الأُخرى .أما في المستوى الدلالي فقد وقف البحث عند بعض المحاور التي لها صلة بالدلالة ولاسيما دلالة الخطاب والإظهار في موضع الإضمار ، ودلالة التأنيث ، ودلالة التكرار ، يضاف إليها دلالة لفظتي ( المنفوش ،و موازين ) . وقد كانت الوقفةُ الأخيرة مع الإطلالة البلاغية ,تعرضنا فيها إلى التشبيه والمجاز والكناية والاحتباك . وبعد ذلك كله تطوى صفحات البحث بخاتمةٍ هي بمثابة ما توصلت إليه الرحلة البحثية من أبرز الاستنتاجات .