التدريب الفتري المرتفع الشدة بالأسلوب التدريب الدائري وأثره في مستوى الأداء المهاري للاعبي كرة القدم للناشئين

Abstract

شهدت كرة القدم في العقد الأخير من هذا القرن تطورات عديدة شملت متطلباتها البدنية والمهارية والخططية والنفسية , إذ تعددت طرق اللعب وازدادت واجبات اللاعبين التي تتطلب جهودا كبيرة في سرعة الأداء والتحرك المستمر طوال زمن المباراة وبكفاءة عالية , لذلك يعتبر التخطيط الرياضي وسيلة ضرورية فعالة لضمان التقدم الدائم بالمستوى الرياضي , بحيث يحتوي بجانب الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه على كل العوامل التي يتأسس عليها تحقيق هذا الهدف"(13 : 309) , إذ يعتبر الخبراء والمدربون إن حمل التدريب بأنواعه المختلفة من حيث الشدة والحجم والكثافة هو حجر الزاوية في بناء الحالة التدريبية للاعب , الأمر الذي يحتاج إلى استخدام أسلوب مقنن يعتمد على الأسس العلمية عند برمجة التدريب ليكون متناسبا مع قدرة الأجهزة الحيوية على الأداء الحركي المطلوب بكرة القدم , ومن هذه الأساليب التدريبية هو أسلوب التدريب الدائري الذي أصبح واحدا من الأساليب العلمية المتبعة في تطوير قابليات لاعبي كرة القدم "إذ إن من المميزات التي يتصف بها التدريب الدائري هو انه قادر على تطوير عناصر اللعبة كافة خلال الفعاليات الهادفة التي تحتويها المحطات التدريبية الدائرية المختلفة "(5:46) , وفي هذا الصدد يذكر كل من (كمال ومحمد , 1978) " إن طريقة التدريب الدائري هي ليست طريقة مستقلة عن طرائق التدريب الرياضي , بل هي إحدى الطرائق التدريبية التي تشكل وتنظم بوضع تمرينات معينة باستخدام أسس التدريب الفتري أو التكراري أو المستمر "(15:14) , ومن هنا تكمن أهمية البحث والحاجة اليه في دراسة التدريب الفتري المرتفع الشدة بالأسلوب التدريب الدائري وأثره في مستوى الأداء المهاري للاعبي كرة القدم للناشئين.