Gulf - Iranian competition in Iraq After the US withdrawal

Abstract

إن من أبرز سمات المشهد السياسي الاقليمي في المنطقة تصاعد التنافس الخليجي – الايراني في العراق بعد الانسحاب الاميركي عام2011 ، وهذا التنافس تنوعت أهدافه ، وأتجاهاته ، إذ إنَّ الجانب الخليجي يبغي من هذا التنافس أن يكون له شأن في ترتيب المشهد السياسي العراقي للسنوات المقبلة ذات الاهمية الخاصة (الانتخابات البرلمانية العراقية2014) لأنه يعتقد أن ترك العراق بدون وجود تأثير خليجي سيفسح المجال لانتقال تداعيات المشهد السياسي العراقي داخل العمق الخليجي بسلبياته وإيجابياته، وسيعطي مرونة لزيادة النفوذ الاقليمي فيه وخاصة (النفوذ التركي والايراني)، وكذلك فأن الجانب الخليجي يهدف من هذا التنافس الموازنة بين مصالحه ، والمصالح الايرانية في العراق ، لكن ليس الوصول الى مستوى من التصادم بين المصالح ، وهذه الموازنة قد تفتقد بين الطرفين في حالة حصول حالة من اللعبة الصفرية بين الجانبين الخليجي والايراني ، فعلى سبيل المثال لاالحصر قد لايصعد الجانب الخليجي من ملف الجزر الاماراتية الثلاثة ، ولكنه قد يزاحم المصالح الايرانية في العراق سواء في التحكم في المشهد السياسي والذي يسعى الجانب الايراني أن يكون له شأن في ذلك ، وكذلك زيادة النفوذ الاقتصادي الخليجي في العراق ، وخاصة في أقليم كردستان العراق ، وباقي المحافظات العراقية ، ناهيك عن سعي الجانب الخليجي الى حماية دوله من أي تأثير مصدره العراق سواء كان تداعيات أمنية ، أم سياسية قد تهدد الكيانات السياسية الخليجية ، إذ إنَّ المؤشرات تشير أن الملف الامني في العراق بدأ ينتقل من المواجهة بين الجماعات المسلحة مع قوات الاحتلال الاميركي الى إعادة عدم الاستقرار في الشارع العراقي ، وتأليب الجماعات الاثنية ، والطائفية بعد الانسحاب العسكري الاميركي نهاية عام2011 ، وخشية الجانب الخليجي أن ينتقل عدم الاستقرار الامني الى داخل دول مجلس التعاون الخليجي ، لاسيما أن هذه الدول تعرضت في عام2011 الى هزات دراماتيكية بعد وصول رياح الثورات العربية اليها ،