نهج النطاق العازل في التنمية المستدامة

Abstract

: يتناول البحث إحدى المفاهيم المهمة في التطوير الحضري وهي النطاق العازل، الذي ظهر ضمن توجهات التنمية المستدامة كسياسة للتعامل مع المناطق المختلفة وخصائصها الطبيعية، الحضارية، الثقافية. وظهرت لأول مرة كمبادئ توجيهية تشغيلية لمنظمة اليونيسكو لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي وإدارة المناطق الحضرية لتتطور وتكون من اهم سياسات الحفاظ والتنمية الحضرية خلال السنوات العشر الماضية والتي اختلفت في الياتها المتبعة من منطقة إلى أخرى حسب خصوصية المنطقة والتحديات التي تواجهها. فاهتم البحث بمعالجة مفهوم النطاق العازل بصورة عامة من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي المتمثل بالعلم ،الفلسفة ،الطروحات المعمارية والحضرية ،ونظرة شاملة عن مستوياته ،وظيفته، أنواعه. لتتحدد مشكلة البحث: - عدم وضوحيه المعرفة السابقة حول مفهوم النطاق العازل ومستوياته وأنواعه، أهميته في المناطق الحضرية. وتوصل البحث أن النطاق العازل مساحة من الأرض تحیط بمناطق ذات صفات مميزة (طبيعية –تراثية) أو تستوجب معالجات خاصة (مناطق ملوثة)، لتحقق العزل أو التكامل مع المناطق المجاورة بهدف الحماية وتحقيق التنمية، یتم فیها وضـــــع قیود على اســــتخدام تلك المناطق ومواردها. تعتمـــــد على خصــــوصية كــل منطقة والعـــــوامل الاخــرى والتـــحديــات المــرتبطة بها مثل العوامل: البيئــة، الاقتصــادية، الاجتــماعية والســیاسیة وعلى مستويات عدة، تتباين من المستوى الاقليمي الى الاجزاء الحضرية والمباني المنفردة، لتكون فرضية البحث: يتحقق مفهوم النطاق العازل في عدة مستويات تعتمد على نوع المنطقة المحيط بها (طبيعية – مناطق ملوثة – مناطق تراثية). أظهرت نتائج تحليل كل نوع من هذه الأنواع إلى أن النطاق العازل في المناطق الصناعية الملوثة محدود الأداء ويرتبط بالقيم البيئة وعلى مستوى المبنى والنسيج المحيط به، آما النطاق العازل حول المناطق الطبيعية فتظهر أهمية النطاق في الحفاظ على الموارد الطبيعة على المستوى الإقليمي، بينما تظهر أهمية النطاق العازل حول المواقع التاريخية في الحفاظ على ألقيمة التاريخية للمواقع بالارتباط مع عمليات التطوير الحضري وتعزيزها على مستوى المحور والمبني والنسيج والإقليم.