دراسة التغير في قيم معامل الجفاف بين فترتي السبعينات والألفية في العراق اعداد الباحثين

Abstract

المستخلص: تناولت الدراسات موضوع الجفاف كاحدى العناوين البارزة في الجغرافية الطبيعة والتي تختص بالتغير المناخي ، وقد جاء البحث ليكمل سلسلة اخرى من هذه الدراسات في البلاد والتي ضمت اقسامه الثلاثة (المنطقة الجبلية والمتموجة والسهل الرسوبي) اثنا عشر محطة مناخية على عموم البلاد وهي ( سليمانية وسنجار والموصل كركوك وخانقين وبغداد وكربلاء والحي والنجف والديوانية والناصرية والبصرة) خلال فترتين متعاقبتين هما (1970- 1980) و (2007 -2017).معتمدة بذلك على البيانات المناخية من الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي. تناول البحث في ثلاث محاور اساسية وهي ، المحور الاول : العوامل الطبيعية الثابته المؤثرة في قيم معامل الجفاف حيث يقع البلاد بعيدا عن المؤثرات البحرية ماعدى تاثير البحر المتوسط شتاءا، والمحور الثاني : بحث التغير في قيم معامل الجفاف، باستخدام معادلة (دي مارتون ) للجفاف ، وبعد تطبيق المعادلة وجد ان هناك تغير في معامل الجفاف في محطات الشمال فكانت محطة سليمانية ، اعلى تغير اصاب معامل الجفاف فيها ،اذ تغير من رطب الى شبه رطب سجلت قيم معامل الجفاف من (24,5) الى (11,8) خلال الفترتين على التوالي، اما محطة (سنجار والموصل ) فقد تغير من شبه رطب الى شبه جافة ، اما باقي المحطات فقد انخفضت معامل الجفاف حتى استقرت على حالة الجفاف خلال مدة البحث. اما المحور الثالث : ناقش اهم العناصر المناخية المؤثرة في قيم معامل الجفاف ، ليبين كيفية تاثير هذان العنصران على تباين معامل الجفاف للمحطات المناخية المختارة . وهما (درجات الحرارة وكمية الامطار ) ولم تتطرق الى عنصر كمية التبخر لقلة البيانات المناخية خلال مدة البحث للمحطات المناخية المختارة. تبين كما ان درجة الحرارة تزداد في الالفية الاخيرة عنها عن فترة السيعينات في جميع محطات البحث. كما وجد ان معدل كمية الامطار في جميع محطات المناخية المختارة يقل في الالفية الاخيرة عن فترة السبعينات، وهذه الزيادة في درجة الحرارة وكمية الامطار هو السبب الرئيسي في تغير قيم معامل الجفاف وخاصة في محطة السليمانية التي كانت ضمن النطاق الرطب اصبحت ضمن النطاق الشبه الرطب .واخيرا، جاء هذا البحث ليسلط الاضواء بخطر الجفاف ، و تعرض البلاد الى التدهور البئي، وضرورة حماية الغطاء النباتي من القطع والحرق والرعي الجائر خاصة المناطق الشمالية من البلاد ، والاسراع بتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للاجيال المقبلة

Keywords

المستخلص: تناولت الدراسات موضوع الجفاف كاحدى العناوين البارزة في الجغرافية الطبيعة والتي تختص بالتغير المناخي، وقد جاء البحث ليكمل سلسلة اخرى من هذه الدراسات في البلاد والتي ضمت اقسامه الثلاثة المنطقة الجبلية والمتموجة والسهل الرسوبي، اثنا عشر محطة مناخية على عموم البلاد وهي سليمانية وسنجار والموصل كركوك وخانقين وبغداد وكربلاء والحي والنجف والديوانية والناصرية والبصرة، خلال فترتين متعاقبتين هما 1970- 1980، و 2007 -2017، .معتمدة بذلك على البيانات المناخية من الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي. تناول البحث في ثلاث محاور اساسية وهي، المحور الاول : العوامل الطبيعية الثابته المؤثرة في قيم معامل الجفاف حيث يقع البلاد بعيدا عن المؤثرات البحرية ماعدى تاثير البحر المتوسط شتاءا، والمحور الثاني : بحث التغير في قيم معامل الجفاف، باستخدام معادلة دي مارتون، للجفاف، وبعد تطبيق المعادلة وجد ان هناك تغير في معامل الجفاف في محطات الشمال فكانت محطة سليمانية، اعلى تغير اصاب معامل الجفاف فيها، اذ تغير من رطب الى شبه رطب سجلت قيم معامل الجفاف من 24، 5، الى 11، 8، خلال الفترتين على التوالي، اما محطة سنجار والموصل، فقد تغير من شبه رطب الى شبه جافة، اما باقي المحطات فقد انخفضت معامل الجفاف حتى استقرت على حالة الجفاف خلال مدة البحث. اما المحور الثالث : ناقش اهم العناصر المناخية المؤثرة في قيم معامل الجفاف، ليبين كيفية تاثير هذان العنصران على تباين معامل الجفاف للمحطات المناخية المختارة . وهما درجات الحرارة وكمية الامطار، ولم تتطرق الى عنصر كمية التبخر لقلة البيانات المناخية خلال مدة البحث للمحطات المناخية المختارة. تبين كما ان درجة الحرارة تزداد في الالفية الاخيرة عنها عن فترة السيعينات في جميع محطات البحث. كما وجد ان معدل كمية الامطار في جميع محطات المناخية المختارة يقل في الالفية الاخيرة عن فترة السبعينات، وهذه الزيادة في درجة الحرارة وكمية الامطار هو السبب الرئيسي في تغير قيم معامل الجفاف وخاصة في محطة السليمانية التي كانت ضمن النطاق الرطب اصبحت ضمن النطاق الشبه الرطب . واخيرا، جاء هذا البحث ليسلط الاضواء بخطر الجفاف، و تعرض البلاد الى التدهور البئي، وضرورة حماية الغطاء النباتي من القطع والحرق والرعي الجائر خاصة المناطق الشمالية من البلاد، والاسراع بتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للاجيال المقبلة