خصائص التعبير الفني في رسوم اطفال الرياض وعلاقتها بمتغير الذكاء

Abstract

تقوم الدعائم الجوهرية في حياة الانسان على مرحلة الطفولة المبكرة التي عادة ما توصف بأنها ترسي تطور ونمو معظم قدرات الطفل العقلية، والنفسية، والخلقية، والجسمية، لذا كان اهتمام العلماء والباحثين بنمو الطفل وتربيته، وعلى نحو خاص بالمدّة المحددة ما بين (الثالثة حتى سن السادسة) نظراً لأهمية التربية في هذه المرحلة العمرية؛ من حيث تنمية حواس الطفل وخبراته لأنه بطبيعته ميال بنشاطه الفطري إلى اللعب وممارسة الرسم؛ والتي بمقتضاها تتغير استجاباته الطبيعية للمنبهات التي يتعرض لها تبعاً لقدراته الجسدية، والعقلية، وتعرف تربوياَ بمرحلة (رياض الأطفال)، اذ يملك الطفل، في هذه المرحلة العمرية، دوافع ذاتية وقدرات عقلية نامية تساعده على ممارسة ألوان من الأنشطة برغبة ملحة تجعلهُ يقبل على الأشياء والأحداث، يتفحصها محاولاً الإحاطة بها ومراقبة التغيرات التي تطرأ عليها. والأطفال في سنواتهم الأولى يملكون حساً غريزياً لتجانس الأشكال والألوان؛ وقدرات متخيلة وحساسية جمالية تجاه كل ما حولهم، وهذه القدرات لا يمكن أن تنشط وتفسح المجال لنشاطات منطقية أخرى إلا عن طريق الرسم الذي لا يعدو أن يكون بالنسبة للطفل نوعاً من اللعب التنشيطي، ووسيلة مهمة في مسرحة أفكاره وصقل قدراته العقلية، فضلا عن أنًه سبيل إلى بناء مفاهيمه الجمالية ومهاراته نحو الأشياء والأشخاص. ويعد الرسم، بالنسبة للطفل، وسيلة وسبيلاً يستجلي من خلاله نشاطه الجمالي ويعبر عن شعوره صراحة من خلاله مفاهيمه التي تربط الماضي بسياقه الحاضر.