Отражение деятельности человека в русских опубликованных фразеологических единицах

Abstract

تعرف معظم اللغات ظاهرة التعبير الاصطلاحي إذ أنه - في ملامحه العريضة – وليد التجربة الإنسانية كما أنه إن جاز التعبير مرآة تعكس خبرات المتحدث الاقتصادية والاجتماعية بل والنفسية أيضا عبر عصور التاريخ المختلفة. كل عبارة تتألف من لفظين أو أكثر، وتنظم معا في الوضع الذي يقتضيه علم النحو، ولكنها في النهاية تؤدي إلى دلالة تختلف عما يقتضيه ظاهر التركيب أو هو عبارة تتجاوز معناها الدالة عليه في اللغة أو في ظاهر التركيب إلى معنى أخر بلاغي اصطلاحي يتحصل بطريق المجاز أو بأسلوب التعبير الكنائي مثل (كل يجر النار إلى قرصه). إن اللغة لا تعبر فقط عن الواقع بشكل عام ، ولكن أيضا تعبر عن خلق واقعها الخاص الذي يعيش فيه الإنسان. فمن المعروف أن الإنسان فقط عندما يصبح إنسانا ويتصف بهذه الصفة فانه منذ الطفولة يتعلم اللغة ومعها ثقافة شعبه الذي ينتمي اليه. إن التعابير الروسية – هي التراث الثقافي والوطني الذي لا يقدر بثمن. حيث تعتبر تلك التعابير الأكثر أهمية وحساسية في خلق أعمال روائية وأدبية وفنية وغيرها من الأعمال . إن أنشطة الإنسان تحتل مكانا مهما في اللغة الروسية لا سيما وان تلك التعابير التي تعبر بدورها عن تلك الأنشطة تأخذ حيزا واسعا في الكتابات الأدبية والفنية وغيرها من مجالات الكتابة ومن الجدير بالذكر أن التعبيرات الاصطلاحية لا تنحصر فقط داخل الكتب والمعاجم، وإنما تتفاعل خارجها وتجري على ألْسنة المتكلمين، كما أن لهذه الكلمات من النفوذ والسلطان على نفوس الناطقين بها ما يجعلهم ينطقون بها. وقد أكد بعض الباحثين على أن الكلمات تملك قوة سحرية فبعضها قد يعطي المتكلم نوعا من القوة وبعضها قد يصيبه بالأذى ونخص أيضا منها المجالات الصحفية حيث يلاحظ القاري في الصحف والمجلات ولا نستثني المؤلفات الأخرى أن هناك استخداما واسعا للتعابير الاصطلاحية الذي إن دل على شيء إنما يدل على مدى دقة التعبير في اختيار الألفاظ والذي يأتي للتعبير عن فكرة معينة من خلال استخدام عبارة معينة لا تقل عن كلمتين يمكن ان نعدها تعبيرا بلاغيا ومجازيا في نفس الوقت. قد يستخدم أهل اللغة التعبيرات الاصطلاحية ليزينوا بها كلامهم أو ليضفوا عليه عنصر القوة والتأثير ببنائها على الصور التي تظهر من خلالها والتي من شأنها أن تزيد في شحنة المعاني التي يمكن أن تحملها تراكيبه وعباراته، وتميزها بميزة الظاهرة الأسلوبية التي تخلق في نفس السامع أو القارئ ما يشبه الدغدغة النفسانية . وقد اخترنا بعض الأمثلة المستقاة من الصحف وبعض الأعمال الأدبية لنقدمها أنموذجا واقعيا لاستخدام التعابير الاصطلاحية ومنها مثلا ( حتى آخر قطرة دم ) وكما هو معلوم أن الدم هو عنصر الحياة والقوة البشرية وبالتالي لابد للإنسان في ضل ما يتعرض له أن يدافع أو أن يضحي من اجل شي أو شخص حتى آخر قطرة دم ولكن في نفس الوقت نلاحظ التعبير ( نفس الدم ) أي أن هناك رابط قرابة يربط شخص مع آخر من خلال الدم .وعلى هذا الأساس فان أنشطة الإنسان بكل أشكالها وجدت لها مكانا بين السطور في كتابات الأدباء والصحفيين من خلال ما أصطلح على تسميته بالتعبير الاصطلاحي .