Economic development and its relationship to foreign trade policies

Abstract

نرى العالم مقبل على ثورة في التقنية وفي الإنتاج والتسويق نتيجة للتقارب الموضوعي في حرية التجارة بين الكثير من السياسات الاقتصادية والدولية فنرى ما يشهده العالم من تحولات وتغيرات جذرية تنتقل بنا إلى العالمية والكونية ، فالاتصالات والمعلوماتية وحرية انسياب التدفقات المالية والنقدية والمساعدات الفنية هي من أبرز ما يشهده العالم من تحولات تتم بسرعة فائقة تظهر آثارها بشكل مباشر على التجارة الدولية. إن ما يسمى بالحرية التجارية ليس مجرد اجتهاد في قضية معينة أو تطبيق اقتصادي لحالة معينة بل أنه ظاهرة عامة وشاملة فهي موقف فكري من إيحاء النظرية الاقتصادية التي تسهم في زيادة التبادل التجاري ضمن أسس موضوعية سليمة . وعليه فإن سياسات التجارة الخارجية المبنية وفق أيدلوجية موضوعية تسهم إسهاماً كبيراً في زيادة وتأثر التنمية الاقتصادية . فمشكلة البحث تكمن في التساؤل عن أسباب العجز المتنامي في برامج التنمية الاقتصادية وإشكاليات الأزمات الاقتصادية المتوالية على الاقتصادات العالمية ويهدف البحث إلى تقصي ودراسة جميع آليات السياسات التجارية وإمكانية الترابط الموضوعي بين برامج التنمية والنمو الاقتصادي والسياسات التجارية الخارجية . فيما تقوم فرضية البحث على اعتقاد بأن تدني مشاريع التنمية الاقتصادية في مختلف القطاعات لأغلب الاقتصادات العالمية إلى أسباب تدني آليات وسائل التجارة الخارجية والسياسات التجارية الخارجية . كما اعتمد البحث على منهج الاستدلال والاستنباط الذي يعتمد على التحليل العقلي والاستدلال المنطقي بهدف الحكم على فرضية البحث . فالبحث يتناول ثلاثة مباحث رئيسة، تضمن المبحث الأول السياسات التجارية والآثار الايجابية والسلبية لتحرير المبادلات التجارية، أما المبحث الثاني فقد تطرق إلى السياسات الحمائية وآثارها الايجابية والسلبية في التطبيق، فيما استعرض المبحث الثالث إلى الاتفاقات الدولية ونشوء منظمة التجارة العالمية، ثم اختتم البحث بجملة من الاستنتاجات والتوصيات.