التـتـرس وأحكامه في الفقه الإسلامي

Abstract

الحمد لله وكفى، وسلام على رسله الذين اصطفى، وعلى خاتمهم المجتبى محمد واله وصحبه ائمه الهدى، ومن بهم اقتدى فاهتدى.اما بعد : لما كنت اقطن في بلد ذاع فيه العنف، واستحر فيه القتل، حتى صار الناس يقتلون بسبب وبدون سبب، وراح من جراء ذلك خلق كثير، منهم نفر من افراد عائلتي، واهل بيتي، اولهم أخي عادل –رحمه الله – فاردت بهذه الصفحات ان ابين حكم قتل الترس في ضوء الشريعة الاسلامية، واعرض اراء الفقهاء في شرعية هذه المسألة من عدمها. وان اعرّف الناس، ونفسي اولاً، حقيقة هذا الامر وخطورته، واكشفه لمن يجهله، واذكر به من يعلمه، واراد المفتريات، وأزيح الشبهات التي أحاطت به، حتى جعلت الحرام حلالاً،والخطا صواباً. وان ابين لكل من استخدم العنف والقوة القتالية لقهر الخصم بلا ضابط من شرع او خلق او قانون، وبلا مبالاة لما يحدث من جرائه من اضرار بالمدنيين الابرياء، ظناً منهم ان في ذلك الحل، وانه الوسيلة الوحيدة، متجاهلين ما جاء في الكتاب والسنة من حرمة قتل النفس التي حرم الله الا بالحق، يقول تعالى : ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْـلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً ﴾( ).وقال تعالى : ﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعـلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾( ).

Keywords

تترس، فقه