اسم الجمع في العربية دراسة نحوية محمد خالد رخال العبيدي

Abstract

الحمــد لله رب العـالمين ، والصلاة والسـلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن والاهم وتبعهم إلى يوم الحشر واليقين .أما بعــد:فهذا بحث يتناول موضوعًا من موضوعات النحو العربي ، ألا وهو اسم الجمع ، ولا يخفى على الدارسين ما للموضوعات النحوية من أهمية في صيانة اللسان من اللحن ، وما لها من أهمية أساسية في معرفة الإعجاز البياني للقرآن ، وأسميت هذا البحث :( اسم الجمع في العربية دراسة نحوية )وقد قسمت الدراسة على خمسة مباحث .تناولت في المبحث الأول مفهوم اسم الجمع ، وتعريف النحاة له ، وبماذا يختلف عن الجمع وذكرت عدة أوزانٍ تدل على الجمع ، وقد اختلفوا فيها ، هل هي اسم جمعٍ ، أو جمع ؟ .وتناولت في المبحث الثاني الحمل على معنى اسم الجمع ، فقـد عاد الضمير عليه جمعاً ، ومفرداً ؛ لأنه مفرد في اللفظ ، مجموع في المعنى ، وكذلك ذكر ضميره ، وأنث بناءً على تأويله بالجماعة ، وذكرت أن من النحاة من يرى أن اسم الجمع إذا كان لما لا يعقل فهو مؤنث دائمًا ، ورد أبي حيان على هذا المذهب .وتناولت في المبحث الثالث إضافة العدد إلى اسم الجمع ، وذكرت اختلاف النحاة في جواز هذه المسألة ، وذكرت رأي جمهور النحاة بأن الأصل في هذا أن يؤتى بمفسر هذا النوع مقرونًا بـ ( من ) ، نحو قوله تعالى: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ"البقرة:260" .وتناولت في المبحث الرابع دلالة اسم الجمع ، وذكرت أن دلالته هي كدلالة الجمع يطلق على الثلاثة فصاعداً ؛ إذ هو جمع في المعنى ، وإذا أطلق على الاثنين فهو مجاز؛ لأنها تضم شيئًا إلى شيءٍ ، وهذا هو المعنى اللغوي للجمع ، وأنه يطلق على الواحد إذا كان رئيساً ، كما في قوله تعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ"آل عمران: من الآية 173" ، يعني نعيم بن مسعود هذا في اسم الجمع المنكر ، أما إذا دخلته الألف واللام فإن صح حمله على العهد فهو للعهد ، وإلا فهو للجنس ، والجنس يصح إطلاقه على الواحد ، والاثنين ، والثلاثة فصاعداً ، وكذلك إذا كان مضافاً فهو يدل على الاستغراق كما ذكر علماء الأصول .وتناولت في المبحث الخامس جمع اسم الجمع ، ورأي النحاة في هذا ، وفيما ورد منه مجموعاً .وفي الختام أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم ، وأن ينفعنا به ، والمسلمين في الدنيا والأخرى .

Keywords

اسماء، لغة