الاحتياط في الطهارات

Abstract

- إن الفقه الإسلامي ثروة علمية عظيمة تنظم كل الأحكـام الشرعية ويجد فيها السائل كل ما يحقق المصالح. 2- إن الشريعة الإسلامية مبنية على الاحتياط والأخذ بالأحزم، والتحرز مما عسى أن يكون طريقا إلى مفسدة. 3- إن المسائل التي بنيت على الاحتياط قد ذكرت في الكتب الفقهية وفي معظم الأبواب الفقهية، وهناك الكثير من الأحكام الفقهية ثبتت لأجل الاحتياط، وفي باب الطهارة هناك الكثير من المسائل بنيت على الاحتياط، وخصوصا التي فيها تعارض للأدلة، فيترجح الدليل المقتضي للتحريم على ما يقتضي غيره من الأحكام لاستناد ذلك الترجيح على الاحتياط، فإذا تعارض دليل يقتضي التحريم وآخر يقتضي الإباحة، قدم الحظر على الإباحة في الأصح تغليبا للتحريم.4- قد يرد مصطلح الاحتياط في بعض المسائل ويراد به الورع. 5- إن ابن حزم خالف جمهور الفقهاء في بناء بعض الأحكام الفقهية على الاحتياط وقال: الاحتياط هو الورع نفسه، وهو اجتناب ما يتقي المرء، وهو ليس واجبا في الدين ولكن حسن ولا يحل أن يقضى به على أحد ولا أن يلزم أحد ولكن يندب إليه، لان الله تعالى لم يوجب الحكم به، فالورع هو الاحتياط، فالاحتياط كله لزوم القران والسنة. 6- يجمع بين التوضؤ بسؤر الحمار والتيمم احتياطا، وكذلك عند التوضؤ بنبيذ التمر. 7- من الاحتياط غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء، وغسل المرفقين في الوضوء. 8- الإنزال موجب للغسل سواء كان لمرض أو تفكر أو ملامسة احتياطا، ومثله عند التقاء الختانين وإن لم ينزل، وعند وجود البلل بعد النوم، وسواء من نام في الليل أو النهار.9– والمرأة تؤمر بالاحتياط إذا اختلط حيضها بغيره وتعذر التمييز بصفة أو عادة ولا يمكن جعلها طاهرا ولا حائضا، ومن الاحتياط تحريم وطئها في هذه الأيام، ووجوب أداء العبادات كالصوم والصلاة والطواف وتتوضأ لكل صلاة، ومثله الحامل إذا رأت الدم فيستحب لها أن تغتسل.