أثر البيئة العربية في أعمال الفنان الفرنسي ديلاكروا

Abstract

تُعدُ الدراسة حول موضوع البيئة من الأمور المهمة التي لا يمكن تجاوزها، أو إغفالها في كل العلوم والآداب والفنون، حيث إنها المحرك الخارجي الأساس لكل الناس، فتؤثر فيهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة وفقا لما اختصت بها من أسباب البقاء كالأرض اليابسة وما تحويها من أقوات ومساكن كذلك الماء ،بيد أن للهواء السبب المباشر للحياة والشمس والقمر والنجوم والكواكب على اختلاف أنواعها وأشكالها ، فقد سميت هذه الأنواع من قبل بعض العلماء بـ"البيئة الطبيعية"، أما النوع الثاني من نوعيها فسمي من قبل هؤلاء العلماء بـ"البيئة المشيدة"، التي تكفل بها الناس عبر الزمن فالبيئة العربية الإسلامية الطبيعية يُضاف إليها البيئة المشيدة من قبل الفنان المسلم التي تتضمن الفنون العمرانية والصورية ذات الرقش و الزخارف المتنوعة "الأرابيسك "، جعلت من الناس أن يتوافدوا إلى الأراضي العربية الإسلامية ومن هؤلاء الفنانون الأوربيون في مختلف العصور والذين مثلوا المدارس الفنية المختلفة لاسيما المدرسة الرومانسية التي يقف على رأسها الرائد ديلاكروا موضوع هذه الدراسة ... تكمن أهمية هذه الدراسة في تسليط الضوء على أعمال هذا الفنان الرائد والتي احتوت على مشاهد ناطقة باسم البيئة العربية بلا مراء تضمنت هذه الدراسة أربعة فصول: احتوى الفصل الأول على (الإطار المنهجي)،على أهمية البحث والحاجة إليه ثم على أهداف البحث وحدودهِ وتحديد أهم المصطلحات التي وردت في عنوان هذهِ الدراسة . أما الفصل الثاني فتناول (الإطار النظري)، فتناول مبحثين: تطرق المبحث الأول إلى مفهوم البيئة وعلاقتها بالإنسان ، أما المبحث الثاني فتناول البيئة العربية الإسلامية والمستشرقين، وتناول الفصل الثالث إجراءات البحث وتحليل أهم العينات الخاصة بأعمال الفنان الفرنسي ديلاكروا وتناول الفصل الرابع النتائج والاستنتاجات، ومن ثم أهم المصادر والمراجع التي وردت في هذه الدراسة .