ســـــورة الــفـاتــحــة أمّ القرآنِ والسبع المثاني - دراسة معاني ألفاظها و تحليل آياتها وإعرابها -

Abstract

أوّلاً : شــيءٌ عــن ســـــورة الــفـاتــحــة(1) عدد آياتها : (7) سبع آيات بلا خلاف،وهذا ما أجمعت عليه الأمة(2).وعدد كلماتها: (25) خمس وعشرون . وحروفها : (123) ثلاثة وعشرون ومئة حرفٍ.أ ـ النزول : نزلت في مكة ،وحُجّة ذلك :أنّ الصلاة فُرِضت في مكة،وأُقِيمت فيها قبل الهجرة، وسورة الفاتحة ركنها الأساس،وبدونها لا تُقبل.وكذا تسميتها بـ (السبع المثاني)، فقد وردت هذه التسمية في سورة الحجر ،وسورة الحجر مكيّة باتفاق الجمهور،قال تعالى : )وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ([الحجر:87].أمّا القول إنّها مدنيّة فلا يوافق هذا.ولا أرى الحجة فيه مقنعة.أمّا القول إنّها نزلت مرّتَين،مرّةً في مكة ،وأُخرى في المدينة فيمكن الأخذ به ؛ لأهمية هذه السورة المباركة،ولمكانتها كما سيأتي في فضائلها بعون الله. ب ـ أسـماؤها : 1- الفاتحة (فاتحة الكتاب) ؛ لأنّ القرآن الكريم قد اُفْـتُتِحَ بها. 2- السبع المثاني(3) ؛ لأنّها سبع آياتٍ تُثنّى في كُل صلاة(4).3- أم القرآن (أمّ الكتاب) ؛لقوله تعالى : )وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ( [الرعد:39].وأم الكتاب هناقصد بها هذه الـسورة المباركة.وذكر الرازي خمـسة وجوه لهذه التسمية ، خلاصتها :أنّ سورة الحمد فيها :الإلهيات،والمعاد ،والنبوات ،وإثبات القضاء والقدر لله تعالى.وفيها طلب للمكاشفات،والمشاهدات،وأنواع الهدايات، وما فيها من ذلّ العبودية،وطلب الإعانة من الله تعالى،وهدايته،ولاشتمالها على الأسرار العالية العلومِ والفروع ،ولأنّها مفزع أهل الإيمان(5).4- سورة الحمد ؛ لبدئها بلفظ الحمد.5- الوافية ؛ لأنّها لا تقبل التنصيف في القراءة.6- الكافية ؛ لأنّها تكفي عن غيرها،وأمّا غيرها فلا يكفي عنها.7- الأساس ؛ لأنّها أول سورة في القرآن ومشتملة على أشرف المطالب وأشرف العبادات. وذكر الرازي ثلاثة وجوه لهذه التسمية(1).8- الشفاء أو الشافية لأن في قراءتها شفاء من كل سم أو داء.9- الصلاة : لقوله (صلى الله عليه وآله): (يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفَين) ، والمراد بالصلاة هذه السورة.10- السؤال ؛ لما فيها من طلب الهداية بعد الثناء والعبودية.11- سورة الشكر ؛ لأنها ثناء على الله بالفضل والإحسان.12- سورة الدعاء لاشتمالها على قوله:(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).13 ـ القرآن العظيم (2).14- الكنز(3) لما روي عنه(صلى الله عليه وآله) (إن الله أعطاني فيما مَنَّ به عليَّ فاتحة الكتاب ، وقال: هي من كنوز عرشي)(4).