موقف الحزب الشيوعي العراقي من الوزارات العراقية 1949 – 1958

Abstract

ظل الحزب الشيوعي العراقي على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها ، خصماً عنيداً للوزارات المتوالية على حكم العراق ، ولم تحد حالات الاعتقال بين قياداته من يساريته ومعارضته لهذه الوزارات .وعلى الرغم من تعدد القيادات التي توالت على الحزب بعد اعدام قادته في شباط 1949 وحتى حزيران 1955 الا ان اساليب الكفاح في مواجهة تلك الوزارات كانت تقليدية سبق وان استخدمت في المدد السابقة من تاريخ الحزب ،بشكل لا ينسجم مع تفنن الاجهزة الامنية العراقية في سعيها للقضاء على النشاط الشيوعي ،وكان طابع اساليب الكفاح هذه المغالات في قوة الحزب الفعلية وقدراته الحقيقية ،الا ان ثمة حقيقة اثبتها البحث وهي حالات التخوف والارتباك والتحير التي ظهرة على نظام الحكم في العراق بشكل واضح في كيفية القضاء على النشاط الشيوعي في العراق حتى خلطت عليه الاوراق في تمييز المعارضين له أذ ما كانوا شيوعيين ام غير شيوعيين وحاول اعادة ترتيبها بالغاء الحياة الحزبية في البلاد عام 1954.