دافع الإنجاز المهني وعلاقته بالرضا الوظيفي لدى معلمي المرحلة الابتدائية

Abstract

إن قيام الحضارات وتطورها وانتشار ثقافات الشعوب وتكاملها عبر الزمن يعتمد على مجموعة من الأسس أو المقومات التي تمثل نتائج تفاعل الجهد الإنساني (العقلي والبدني ) مع المحيط المادي المكون للمجتمع الإنساني , وكذلك المنهج التربوي التعليمي المتبع وخاصة العملية التربوية التعليمية التي تهدف بمجملها إلى بناء الفرد واعداده اعدادا علميا وتربويا وأخلاقيا صحيحا عبر مراحل عمره المختلفة , و نجاح أية عملية تربوية يعتمد على تفاعل المجموع المكون لها ( المعلم , المنهج , المتعلم) ولعل أبرز مكون لتلك العملية هــو المعلم الذي يشكل العنصر الرئيس فيهـا فالمعلم الذي يدرك عظمة الأمانة وجسامة المسؤولية وثقل الواجب الملقى على عاتقه , يقبل على عمله بهمة ونشاط وإخلاص ولا بد من بذل جهود كبيرة في إعداده , هذا ما ذهب إليه المربي (ديوي) الذي أكد أن الإصلاحات التعليمية التي تتبناها مختلف الأنظمة التعليمية إنما هي مرهونة بإصلاح العاملين في مهنة التعليم (James ,1963,p.23) . وعلى هذا الأساس ينبغي لمن يزاول مهنة التعليم أن يتمتع بكفاءة خاصة تميزه من غيره من أفراد المهن الأخر ( البيضاني , 2002 , ص 40 ), لذا يتفق الكثير من الباحثين على أن من أهم الاستراتيجيات الحديثة التي ظهرت في مجال إعداد المعلم هي إستراتيجيات الإعداد على أساس الأداء أو الكفاية , وتستند هذه الاستراتيجيات إلى افتراض مضمونه أن عملية التعليم الفعال يمكن تحليلها إلى مجموعة