الخدمات الصحية الصديقة للشباب مسح لعينة من شباب بغداد

Abstract

خلفية: الرعاية الصحية الأولية في العراق وبضمنها الخدمات الصحية المقدمة لليافعين والشباب مازالت تشكو ضعفا رغم بعض التحسن خلال السنوات الأخيرة، وقد يعود ذلك إلى نقص الخدمات العلاجية والوقائية وقلة تجهيزات الأدوية والمعدات الطبية واهمال جانب التوعية الصحية الشبابية.طرق المسح: لقد تم بناء أدوات الدراسة من خلال الإستبانة المعدة للمفحوصين حيث اشتملت الأسئلة على نوعين من المعلومات (ديموغرافية وعامة). وإحتوت الاستبانة على أسئلة مغلقة النهاية وأخرى مفتوحة النهاية تم اختيارها بعناية ودقة من قبل أطباء واختصاصيين واستشاريين نفسيين لهم خبرة طويلة في هذا المجال. وقد تم جمع المعلومات من خلال المقابلة المباشرة وطريقة نقاش المجموعة بفتح مواضيع معينة للنقاش وترك المجال لهم للمحاورة وابداء آرائهم.تم إختيارعينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة من الفئات العمرية (13–24 سنة) من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية ومن االيافعين واليافعات من سكنة المدينة والريف الذين هم خارج الوسط الدراسي. كان اجمالي حجم العينة (100) شاباً وشابة مقسمين على عشر مجاميع بطريقة عشوائية بسيطة تتكون الواحدة منها من 8-12 فردا. الأستنتاجات: تبين من خلال الدراسة أن المشاكل النفسية تمثل النسبة الأكبر من المشاكل الصحية لشريحة الشباب. وهم بشكل عام غير راضين عن كفاءة و كفاية الخدمات الصحية المقدمة لهم، كما تبين أن دور خدمات الصحة المدرسية غير واضح وغير كافي لتلبية احتياجات طلاب المرحلة الثانوية, والحال نفسه بالنسبة للجامعات. وان هناك حاجة ماسة للأهتمام بهذه الشريحة وتقديم الدعم الصحي والنفسي لها، كما لوحظ أن هناك ترحيبا من قبل الشباب لفتح مراكز صحية- نفسية- اجتماعية خاصة بهم مع استعدادهم للمشاركة فيها. التوصيات: 1-توفير مراكز صحية ونفسية واجتماعية متكاملة خاصة بالشباب. 2-تحسين المراكزالمتوفرة في الجامعات وتفعيلها لرفع مستوى الخدمات الصحية لطلبة الجامعات ونشر المفاهيم الصحية باعطاء محاضرات حول المشاكل الصحية والنفسية والجنسية الشائعة.3-تفعيل دور الصحة المدرسية بحيث تغطي احتياجات الرعاية الصحية لطلاب المدارس. 4-تفعيل دور مراكز الاستشارات النفسية في (أوقرب) المدارس والجامعات والمستشفيات و المراكز الصحية أوالمناطق السكنية والريفية وبأشراف نفسانيين مختصين.5-التركيز على الايتام من اليافعين و الشباب لانهم يعتبرون من الفئات المعرضة للخطورة اذ أنهم معرضون اكثر من غيرهم الى الأهمال والانحراف.