مقارنة بين مناهج البحث الحديثة ومنهج المبرد في المقتضب

Abstract

لقد حاول الدارسون ومنذ اكثر من قرن العودة الى التراث والاستقاء منه وتحريك مكامنه للاستفادة من هذه المكامن لخدمة الانسانية دون تمايز وقد مضى زمن طويل على محاولات دراسة العلوم النحوية واللغوية ومنذ بداية القرن العشرين اخذت المحاولات الجادة لدراسة الأرث الانساني تأخذ مكانها في جادة الحضارة الانسانية لتقديم كنوز العلم المختلفة التي طوتها يد الزمان وحاولت طمرها موجات الغزو المختلفة في كل بقعة من بقاع الوطن العربي لذلك برزت الحاجة الى البحث الجدي والموضوعي في كل مواد العلم وخصوصاً الدرس النحوي والدرس اللغوي والتقدم في ذلك رهن بالمنهج والطريقة فإن غاب المنهج خضع البحث للعشوائية واضحت المعرفة غير علمية وما انتكست مسيرة البحث العلمي الا بسبب النقص في تطبيع المناهج العلمية : لِتَخَلّف ادوات تلك المناهج عن قياس الظواهر التي يتطلب الخوض فيها، ولايختلف الناس عالمهم أو انسانهم العادي عندما يسلكان طرقاً لتحصيل المعرفة الا في ان الاول يتبع برنامجاً محدداً يؤدي الى الكشف عن الحقيقة مستعيناً بمجموعة قواعد تهيمن على سيرالعقل وتحدد عملياته حتى يصل الى نتيجة معلومة ، ويعمل الثاني بعشوائية وضبابية تكون النتائج فيها غير دقيقة قد تخطأ وقد تصيب . تضمن البحث مقدمة مع نبذة مختصرة عن حياة المبرد مع ثلاثة مباحث وخاتمة جاء في المبحث الاول موازنة بين العلم والمعرفة مع شرح للتفكير العلمي وخصائصه وجاء في المبحث الثاني شرح خصائص البحث وتضمن الثالث الحديث عن منهجية البحث بشكل عام ومنهجية البحث في المقتضب بشكل خاص .