منهج الحوار الإسلامي في التعامل مع الآخر

Abstract

في ختام الحديث عن منهج الحوار الاسلامىفى التعامل مع الاخر ، فإن الباحث قد توصل إلى جملة من النتائج والتوصيات، من أهمها:أولا: أهم النتائج.1-الحوار أمر ضروري لإقامة علاقات طيبة مع الآخرين، لأن الإنسان لا يستغني عن أخيه الإنسان في معاملاته اليومية وحياته الشخصية. 2-حث الشريعة الإسلامية على الحوار الهادف بين مختلف التوجهات وعلى جميع المستويات، مع حرصها على توفير المناخ المناسب لهذه الحوارات.3-أن يصدر الحوار من أناس على مستوى من العلم والذكاء، مع عرض للمسائل عرضا موضوعيا وبأسلوب شيق ومهذب، ويتصفون بسلامة القلب من الغرور والتباهي والأنانية، ولا يخالطها الهوى.4-حتى يحقق الحوار مقاصده لا بد أن يكون فعالا، وذا مضمون هادف يثير اهتمام الجهة المخاطبة، ومن مستلزمات هذا الأمر معرفة رغبات المخاطَبين وآمالهم وأهدافهم، مع توفر الحرية في إبداء الرأي.5-الحوار من أنجح الوسائل لتحقيق جملة من المقاصد الشرعية، مثل: التعارف، فالحوار يساعد على إيجاد مساحة من التفاهم مع الآخر، يستطيع المسلم وغير المسلم التعامل من خلالها ضمن قدر مشترك من القيم الإنسانية النبيلة. التعاون، فالحوار يحقق دعوة الإسلام التعاونية التي لا تنحصر في نطاق الأمة التي كونها، بل تكون على نحو من السعة والشمول بحيث يسع "الحياة الإنسانية" بأكملها، دون تخصيص جانب على جانب، ولا طرف على طرف،  الحوار يسهم في إحقاق الحق، ويساعد على التعرف على الإسلام، وشمولية رسالته العالمية العظيمة. 6-ليس من المقاصد الشرعية للحوار أن تتوحد الأديان في دين واحد، يختلط فيه الحق والباطل، لأن الحق يكشف زيف الباطل ويدحضه، لا يحقق أي حوار مقاصده وأهدافه المرجوة منه ما لم يكن قائما على جملة من الأسس ومنضبطا بجملة من الضوابط، مثل: التواضع، والمحاورة بالتي هي أحسن، والالتزام بالأسلوب الهادف.