The role of religious authority in the political reality during the Abbasid

Abstract

كثير من الناس يعتقد انه لا يوجد تداخل ما بين الدين والسياسة لاعتقادهم ان الدين شيء مقدس والسياسة ما هي الا كذب واحتيال، فحاولوا إبعاد الدين عن السياسة وعن الاقتصاد وعن العلوم الاخرى، على اعتبار ان الدين مسألة فردية تتعلق بين العبد وربه، وعلى ما يبدو ان هذه النظرية السلبية متأتية من الاسلوب المادي البحت الذي استخدمه رجال الدين النصارى واصدارهم لما يسمى بصكوك الغفران وغيرها من الألاعيب المبتدعة، وكذلك سوء العلاقة بين رجال العلم ورجال الكنيسة، فحاول المستعمرون استغلال ذلك واحالة السلبيات الى الدين فابتدعوا ما يسمى"الدين افيون الشعوب" وتدريجياً عممت المفردة لتشمل الدين الإسلامي فاستنفر الناس من تدخل الدين بالسياسة، إلا أنه في واقع الحال فأن الدين الإسلامي يختلف عن باقي الديانات وكذلك رجاله يختلفون عن رجال الديانات الأخرى، إذ كانوا هم وسيلة الاتصال بين الأئمة المعصومين d والناس وكانوا من بعدهم أئمة حق حري بنا الاقتداء بهم، ولعل التضحيات التي قدمها رجال الدين خلال التاريخ أكبر دليل على ما نقول.