دعوى نزول القرآن الكريم بلهجة قريش

Abstract

لاشك في أنّ غياب النصوص المدونة يضطر الباحث إلى اعتماد التكهن والفرضيات لحل المشكلات التي تواجهه لتفسير الظواهر التي تلوح له ؛ وتلك محاولة منه لمعرفة كيفية نشوء هذه الظواهر . ومن المشاكل التي تخص الموروث اللغوي العربي ظاهرة وصول التراث الأدبي بلغة واحدة متماسكة خالية من الظواهر اللهجية التي عرفت عن قبائل أصحاب هذه النصوص الأدبية . فقد وجد الدارسون أنفسهم أمام نصٍّ لغوي يخالف الواقع اللغوي الذي كان سائداً في شبه الجزيرة العربية من تعدد اللهجات ، وإذا كان بعضهم شكك في الشعر الجاهلي بسبب من ذلك ، فإن القرآن الكريم نزل بلغة موحدة رصينة لا يمكن التشكيك بها ؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو المتكفل بحفظه قال تعالى:    •     (الحجر : 9).وهذا دعاهم إلى القول باللغة المشتركة التي تضافرت عوامل متعددة لنشأتها،وكان الأدباء ينظمون بهذه اللغة متجاوزين الفوارق اللهجية .