الإطاحة بالشخصية التاريخية في النص المسرحي العربي

Abstract

ان للنصوص المسرحية قيماً فنية وفكرية تمثل الفكر الذي يريد المؤلف إيصالهُ إلى المتلقي وعملية الإيصال تلك قد تأخذ عدة مناحي وصور للوصول إلى حقيقية اجتماعية كانت أم تاريخية أم سياسية, وفي هذا البحث نتناول صور الشخصيات التاريخية التي يجد فيها كتابها ان نقائصها قد بدت تظهر للعيان بعد انقضاء عهدها سواء أكانت تلك النقائض لون من ألوان السلوك البشري التي لم تعد أو ما يترسب عن هذه الشخصيات من ظواهر أثرت على التاريخ .وهنا لابد للكاتب ان يراعي الصدق في تصوير تلك الشخصيات ويتنحى الصدق في كتاباتهِ جانبين منحى تاريخي ومنحى فني لذا صار على الكاتب ان يختار فيما إذا كان اتجاهه تاريخي أو فني تاريخي وهنا يجد الكاتب نفسه قد وضع جانباً بعض وليس كل الحقائق التأريخ بغية خدمة الشكل الفني العام للمسرحية فالحقيقية وحدها لا تكفي وكما يقول برتولد بريخت (الحقيقية العارية لا تغري غير القليلين)