المَقَــامَــةُ الواسِطِيَّة المُغَايِرَةُ للحَرِيْرِيَّةِ لعلي بن أبي محمد بن أبي سعد بن الحسن الواسطي المعروف بالديواني (ت-743 هـ) دراسة وتحقيق

Abstract

يعد فن المقامة من الفنون الأدبية الهامة التي عبرت عن قضايا الإنسان والإنسانية بطريقة فنية ذات صبغة فلسفية شكلت بمجملها دروسا وعبرا للمتعلمين من بني البشر ، بل هي في كثير من موضوعاتها قدمت معالجات إنسانية في ضوء طرحها_ الساخر تارة والجاد تارة أخرى_ للموضوعات الإنسانية فجاءت موضوعات :الكدية والتسول والألغاز والأحاجي لتشكل جزءاً لا يستهان به من موضوعات المقامة،وقد شكل الوعظ والبلاغة والمسائل العلمية القسم الأغلب بموضوعة المقامة.المقامة في اللغة:هي المجلس. قال الفيروزآبادي:" والمَقامَةُ : المَجْلِسُ والقومُ وبالضم : الاقامَةُ كالمَقامِ والمُقامِ ويَكونانِ للمَوْضِعِ وقامةُ الانْسانِ وقَيْمَتُهُ وقَومَتُهُ وقُومِيَّتُهِ وقَوامُه : شَطَاطُه." ( ). وقال الزبيدي( ): والمقامة المجلس ،ومقامات الناس مجالسهم ، قال الشاعر:فأي ما وأيك كان شرايفيد إلى المقامة لا يراها