Rhetorical phenomena in the words of Imam al-Sadiq

Abstract

إننا حينما نتحدث عن الإمام الصادق a، فإن الحديث يكون عن علوم تسير في الأرض؛ ولا غرابة في ذلك فهو سليل الدوحة المحمدية وربيب القرآن، والمنتهل من بيئته كل عذبٍ من علوم وغيرها وبذلك فالله موفق له مع ما سمحت له به ظروف عصره التي مكنته من نشر تلك العلوم.وكان أحد هذه العلوم، هو علم البلاغة لتي يظهر أن الإمام a - ومن خلال تعريفاته وإشاراته في كلامه a لها ولمعانيها - كان مؤسساً لها ومثبتاً لأركانها وأوتادها بين علوم العربية، وفضلاً عن ذلك، فهو a موجه لموضوعاتها ودلالاتها الى كل ما هو صحيح ونافع.وكان من نتاج ذلك أن ظهرت ظواهر بلاغية عدة، كان من أهمها - وبما أسعفني به الوقت والجهد - بعض ما ورد في البحث هنا، ومنها: التشبيه، والاستعارة، والكناية، وكانت هذه الظواهر متشحة بثوب البيان والفصاحة.وفضلاً عن ذلك كانت هناك ظواهر أخرى منها أسلوب الخبر والاستفهام والإيجاز وهي من موضوعات علم المعاني، ومنها الطباق وحسن التقسيم، وهي من علم البديع. وهذا يعبر عن سمة من معارف وعلم الإمام الصادق aالتي جعلها سبلاً ووسائل لهداية وتوجيه النصيحة والإرشاد للناس، فضلاً عن نقل المعارف الإلهية وبقية علوم الدين والدنيا للإنسانية جمعاء.ولا أريد إعادة الكلام في دلالات تلك الظواهر التي ارتسمت في كلام وأقوال الإمام الصادق a ، فمادة البحث تفصح عن بعض تلك المعاني والدلالات، ولكن أفتخر إني أبحرت في كلام من ثبّت للبلاغة اسساً ودعائم ترجع أصولها لجده المصطفى وجده الإمام علي أمير البلاغة وأوضح نهجها.فضلاً عن جهود آبائه الطاهرين (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين) وأسأله تعالى أن أوفق لقبول هذا العمل منه ومن الرسول وآله الكرام (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين).