نحو بناء استراتيجية اقليمية في السياسة الخارجية العراقية بعد عـــــــام 2003

Abstract

لعلنا لانعدو جانب الحقيقة اذا قلنا، بأن اية دولة لها حدود ثابتة ومثبتة بموجب اتفاقيات ومعاهدات دولية، ولايمكنها تغيير مكانها وجيرانها من الدول الاخرى، مهما كان سلوك هذه الدول استفزازي عدواني، وهي ليست حرة في اختيار جيرانها وانما هي محكومة بالتعايش مع جيرانها، ومن هنا اصبح لزاما على دول الجوار التعامل مع هذا الواقع والتعايش في ضوئه بشكل ايجابي.وبناء على ماتقدم، نسأل هل يمكن للعراق ودول الجوار التعايش بشكل ايجابي وفعال، وهل يمكن لعلاقات الجوار القائمة على اسس الدم والدين والانسانية والمصالح المشتركة ان توظف لخدمة شعوب المنطقة ولتتحول الى علاقات ود واخوة وصداقة لبناء الانسان ورفاهيته، ومن ثم ليعم الامن والامان على المنطقة.لاشك ان المقومات والعوامل الكفيلة ببناء علاقات ايجابية بين العراق ودول الجوار متوفرة والحاجة فقط للارادة السياسية والنية السليمة، والتفكير بالمشتركات وتعميقها وتجفيف الخلافات واخيرا الايمان بأن لكل دولة خياراتها وتوجهاتها ومصالحها.