مشكلات التطبيق المدرسي (التربية العملية) من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية

Abstract

يعد المعلم محورا أساسيا في العملية التربوية التعليمية وهو حجر الزاوية في هذه العملية فهو القادر على أن يجعل من المعارف والمهارات خيوطا قوية تتلاءم في بناء شخصية التلاميذ فالمعلم هو الذي ينظم خطة الدرس ويديرها وينفذها في انجاز الأهداف ويعد أهم أطراف عملية الاتصال البشري التي تفتقدها الوسائل الآلية المستخدمة في العملية التعليمية فمهما كان مستوى المناهج والكتب الدراسية وما يتبع ذلك من تقنيات تعليمية حديثة وظروف محيطة مناسبة فان الأهداف التربوية لا يمكن أن تتحقق من دون وجود المعلم الكفئ القادر على إدارة هذه العملية على أكمل وجه زيادة على ذلك فان للمعلم دورا مهما في ترجمة الأهداف التربوية إلى واقع ملموس فتأليف كتب جديدة واستخدام تقنيات حديثة وطرائق تدريسية مناسبة لا تكون ذات فائدة ما لم يعد لها المعلم القادر على استخدامها استخداما سليما فالعلاقة قوية بين الاهتمام بالمعلم وإعداده علميا ومهنيا لنجاح العملية التربوية التعليمية في تحقيق أهدافها .
لذا أكدت الدراسات التي تناولت مسالة التربية العلمية (التطبيق المدرسي) كدراسة العبيدي (1990) ودراسة الركابي (2001) على أهمية الأثر الذي تتركه خبرات التربية العملية (التطبيق المدرسي) من الناحية التدريسية الشخصية والسلوكية في عمل الطلبة المطبقين في المدارس وذلك لإتاحة الفرصة لهم لمدة محدودة لتطبيق الأفكار والمبادئ التربوية والعلمية التي تعلموها في الكلية او المؤسسات التربوية الأخرى وتجريبها بإشراف المتخصصين بالتدريس فمشكلة البحث الحالي كما يراها الباحثان هي قضية إعداد معلم مطبق كفوء تعد إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه المؤسسات التربوية وكليات التربية الأساسية وان ارتقاءه يتطلب تنمية قدراته الشخصية وتطوير مهاراته العلمية والمهنية وذلك لتحسين أدائه وإعداده قبل الخدمة بالاستفادة من الاتجاهات والتجارب الحديثة في هذا المجال.