Analytical phenomena in Surat Country

Abstract

انتهيت في التمهيد إلى: • إن الفضل وردت فيه قراءتان، أحدهما: منقولة عن طريق الصحابي والأخرى: منقولة عن طريق أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.بضم الروايتين بعضهما إلى بعض يخلص البحث إلى: أن لقراءة سورة البلد فضل دنيوي، هو: العرفان بالصلاح، وفضل أخروي يتلخص بـ: الأمن من الغضب الإلهي، العرفان بمكانته عند الإله، وضمان رفقة النبيين والشهداء والصالحين. انتهيت في المبحث الأول إلى: • إن الآراء في قوله تعالى: [وَوَالِدٍ وَمَا وَلَد] ترجع إلى ثلاث طوائف، هي: الأولى: طائفة خاصة خصصت الوالد بالأنبياء، وخصصت الولد بولد مخصوص من أولادهم، والثانية: طائفة عامة: عممت الوالد إلى ما يشمل الأنبياء وغيرهم، والولد إلى ما يشمل أبناء الأنبياء وغيرهم، والثالثة: طائفة مشتركة جمعت بين العام والخاص، أي: خصصت الوالد بـ: نبي من الأنبياء وعممت الولد إلى ما يشمل ذريته أو أمته. • إن أصح الآراء هو الرأي الرابع: الوالد: إبراهيم، والولد - إسماعيل من آراء الطائفة الخاصة - لوجود مناسبة بين القسم والمقسم به، فالله أقسم بمكة وبمن بناها: إبراهيم وإسماعيل، وبمن حلَّ فيها: محمد i. وما عداه فيه نظر. • إن لفظة: (حِلٌّ) تحتمل ثلاثة معان، أما الأولى فهي: حِلٌّ بمعنى: (مقيم) وأما الثانية فهي حِلٌّ بمعنى: (حَلَالٌ) ضِدّ الحَرَام، وأما الثالثة فهي حِلّ بمعنى المُحِلّ ضِدّ المُحْرِم. • ويبدو للبحث: أن هذه الدلالات محتملة، إلا أن الأول هو الذي يميل إليه البحث ويتبناه؛ لأمور عدة، أحدها: إنها دلالة جيدة حسب قول الأخفش (ت/215هـ)، إذ قال: ((تقول: حَلَلْنَا، وهي: الجَيِّدَة))( )، والثاني: إن هذا المعنى هو الذي تبناه صاحب الميزان( )، والثالث: الحلول فيه تشريف لمكة، والرابع: فيه وعد بفتح مكة، والخامس: فيه إخبار بالغيب بفتح مكة في المستقبل وقد تحقق ما أخبر الله جل جلاله. انتهيت في المبحث الثاني إلى: • إن (لا + فعل القسم) وردت فيه أربعة آراء؛ بعضها فيه نظر، إلا أن القدر المتيقن منه أن هذا الأسلوب في القرآن الكريم أفصح عن: أن الفعل فيه جاء مسندا إلى الله جل جلاله، ولم يأت إلا في الأيمان الصادقة؛ ومنه يفهم انه لا يرادف (حَلَفَ)؛ لأن الأخير يستعمل في الصادقة وغيرها( ). • إن القرآن حجة في الفصاحة، فلا حاجة للتقدير في النص القرآني؛ للتوفيق بينه وبين القاعدة الإعرابية المشهورة، التي تنص على: (لا: النافية غير العاملة إن دخلت على ماض، يجب تكرارها مع ماض مثله منفي بـ: ما أو: لا). وعليه تبنى القاعدة وفق النص القرآني، وعلى النحو الآتي: [لا + ماض] قد تأتي مكررة، نحو قوله تعالى: [فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى]، وقد تأتي من دون تكرار، نحو: [فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ]. • انتهيت في المبحث (الثالث) إلى:• إن تردد الصيغة بين صيغتي: اسم المفعول المهموز، وغير المهموز سبب من أسباب اختلاف القراءات؛ ومرد ذلك اختلافهم في الأصل اللغوي الذي اشتقت منه؛ ومما يؤيد تردد لفظة (مؤصدة) بين المهموز - مؤصدة - وبين غير المهموز - موصدة - لاختلافهم في أصلها: أ(آصَدَ) هو أم (أَوْصَدَ)؟ وهذا يؤيد: أن القراءات اجتهادية، لا توقيفية.• إِنَّ الأصل الذي انحدرت منه لفظة (مُؤْصَدَة) هو: (آصَدَ - يُؤْصِدُ) بعد بنائه للمجهول، وإلحاق تاء التأنيث به، إذا أغفل البحث عما هو تأويل، أو احتمال. • إِنَّ الأصل الذي انحدرت منه لفظة (مُوْصَدَة) هو: (أَوْصَدَ - يُوْصِدُ) بعد بنائه للمجهول، وإلحاق تاء التأنيث به، إذا أغفل البحث عما هو تأويل، أو احتمال. • إن الذي يميل إليه البحث ويتمناه: قراءة (مؤصدة) - المهموزة - وأن الأصل اللغوي الذي اشتقت منه هو: (آصَدَ - يُؤْصَدُ) المبني للمجهول، ثم لحقته تاء التأنيث؛ لأنه مؤيد بأدلة قوية. • إن تردد اللفظة بين صيغتي: المصدر، والفعل - الماضي - سبب من أسباب اختلاف القراءة؛ ومما يؤيد ذلك: تردد لفظة (فَكّ) بين المصدر والفعل، وتردد لفظة (أَطْعَم) بين المصدر والفعل؛ تبعا لها. فقد قرئت بصيغة المصدر تبعا لقراءة (فك) بصيغة المصدر، وقرئت بصيغة الفعل الماضي، تبعا لقراءة (فك) بصيغة الفعل الماضي؛ لأن اللفظ الأخير معطوف (إطعام) على الأول (فك). • في قوله تعالى: [فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ]( ) قراءتان، الأولى: قراءة عاصم، ابن عامر، نافع، وحمزة. والثانية: ابن كثير، أبي عمرو والكسائي. • إن تردد اللفظة بين صيغتي: المصدر، والفعل - الماضي - سبب من أسباب اختلاف القراءة؛ ومما يؤيد ذلك: تردد لفظة (فَكّ) بين المصدر والفعل، وتردد لفظة (أَطْعَم) بين المصدر والفعل؛ تبعا لها. فقد قرئت بصيغة المصدر تبعا لقراءة (فك) بصيغة المصدر، وقرئت بصيغة الفعل الماضي، تبعا لقراءة (فك) بصيغة الفعل الماضي؛ لأن اللفظ الأخير معطوف (إطعام) على الأول (فك). • في قوله تعالى: [فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ]( ) قراءتان، الأولى: قراءة عاصم، ابن عامر، نافع، وحمزة. والثانية: ابن كثير، أبي عمرو والكسائي. انتهيت في المبحث (الرابع) إلى:• إن الفرَّاء هو أول من نبه إلى (تفسير القرآن بالقرآن) في مجال التطبيق - حسب تتبع البحث، بعد تأصيله عند الرسول الأعظم محمد i وأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين - من دون ذكر الاسم على مستوى النظرية؛ لأنه لم يك معروفا آنذاك. • إن الفرَّاء هو أول من نبه إلى أن (بيان المبهم) هو صورة من صور (تفسير القرآن بالقرآن) من دون ذكر الاسم، في مجال التطبيق؛ لأنه لم يك معروفا آنذاك. بعد تأصيله عند الرسول الأعظم محمد i وأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين • إن الفرَّاء هو أول من وضع الشذرات الأولى لـ: نقد التفسير، حسب تتبع البحث، بعد أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. • للقرآن الكريم في طرح المجمل أسلوبان، أحدهما: يجمل ثم يفصِّل، وهو يجمل في بادئ الأمر؛ ليحرك العقول إلى فهم ذلك المجمل( )، والثاني: يفصِّل ثم يجمل؛ ليركِّز خلاصة الأفكار في الأذهان، وهو منهج تربوي رسَّخه القرآن الكريم. وهذا المنهج نفسه هو المتبع في طرائق التدريس اليوم فبعد العرض المفصَّل، تلخص الأفكار؛ لتبقى عالقة في الذهن. • إن القرآن الكريم أصَّل لـ: التنمية البشرية. • إن الروايات المأثورة عن الصحابة: ابن عباس، ابن مسعود، والتابعين: مجاهد، قتادة فسرت النجديين بـ: سبيل الخير، سبيل الخير. وهي توافق ما أثر عن: أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، ولا سيما أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب a، والإمام جعفر بن محمد K؛ وفي هذا توكيد على أن ما أثر عن: الصحابة والتابعين هو سنة • إن ما نسبه ابن عباس إلى: أناس لم يسمهم، هم يقينا من الصحابة؛ لأنهم يتصدى للتفسير في ذلك الوقت. وما أثر عن: سعيد بن جبير والضحاك ابن مزاحم من التابعين؛ لأنه معارض بما ثبت انه سنة. وهذا يؤيد ما ذهب إليه البحث: وهو نشوء الاتجاه الاجتهادي في التفسير، في عصر الصحابة والتابعين، وامتداده إلى عصر التابعين. • إن الاتجاه الاجتهادي في التفسير جوبه بالرفض من أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين؛ وهذا يؤيد ما ذهب إليه البحث من نشوء (نقد التفسير) أي: حركة التصحيح في التفسير؛ وبعبارة أدق: التمييز بين: التفسير الصحيح، والتفسير غير الصحيح، والتصريح بعدم صحة الثاني. والريادة في التأصيل لـ: (نقد التفسير) كانت لأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، وقد كان أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب a، هو الرائد الأول في هذا الباب.