توظيف النسب المساحية والمحيطية لمكونات البيت التقليدي المحلي في إعداد التصاميم الحديثة

Abstract

إن العمارة المحلية تمتاز بكونها فريدة من نوعها من حيث مفهوم التوازن داخل الحياة اليومية وتوازن البيئة والتكنولوجيا في الداخل والخارج، العام والخاص، في علاقة مباشرة لحاجة الإنسان، الإقامة، والمعتقدات والقيم الثقافية التي تعطي ظاهرة الإحساس بالمكان والذي يمثل القيمة المهمة في دراسة تصميم العمارة ومستقبل البيئة المبنية. حيث نجد إن هناك تغييرات كبيرة ومتسارعة في مُدد زمنية متقاربة رافقت التطور والتقدم التكنولوجي الهائل، وبشكل يؤكد الحاجة إلى استيعاب واحتواء هذه الأحداث وبأقل ضرر وتوجيهها بما يضمن الحفاظ على الموروث الحضاري والتراث التقليدي الأصيل وتوثيق المكونات الفضائية المعمارية المشتركة ضمن البيوت السكنية التقليدية المحلية.ولتحقيق ذلك كان لابد من البحث عن المشتركات وتوثيقها والتأكيد عليها وقد برزت هنا فكرة التدرج من العام إلى الخاص وتوزيع الفضاءات الداخلية للبيوت التقليدية المحلية في مدينة الحلة وإمكانية إيجاد رابط فيزيائي يمكن تطبيقه بينها من حيث المساحة والمحيط، وإمكانية تحسس هذه العلاقات بوضوح وقياسها بدقة وبشكل يمكن استغلاله واستثماره من قبل المصممين ومتخذي القرارات كمؤشر فيزيائي آخر يقود الطريق باتجاه الحفاظ على هذه المشتركات.