صلح الإمام الحسن a والظروف الصعبة

Abstract

واقع الحال يؤكد إن الأمم والشعوب الحية تعتني بحياة علمائها وكبارها وعظمائها وأبطالها، وتقيم لهم النصب والتماثيل وجميع الشواهد التي تركها هؤلاء العظماء، كما تقوم تلك الأمم والشعوب بدراسة حياتهم وتضعها في المناهج الدراسية ليتذكرها جميع الأجيال القادمة، لتكون شاهد عيان لجيل المستقبل لتلك البلدان والأمم، كما تؤسس وتضع هذه الشعوب والأمم لهؤلاء العظماء والعلماء كل نتاجاتهم العلمية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في هذه المكتبات لتكون ارث ومرجع ومصدر لجميع الأجيال، وذلك لان هكذا أعمال تعتبر دعما لحضاراتها واستكمالا لجميع أعمالها ودعواتها، كما تقيم لهم متاحف لجميع أعمالهم المتميزة التي تركوها لأجيالهم كونها تعتبر بصمة لا تندثر وبالتالي تعتبر تراثا وحضارة لتلك الأمم، هذا على صعيد بلدان العالم، فكيف إذا كان في الدول العربية والإسلامية.إذن فحري بنا والأمة الإسلامية أن تدرس حياة عظمائها وأبطالها وعلمائها ومثقفيها وجميع شواهدها من الأعلام ومن أئمة أهل بيت النبوة d، ومن ثم تبحث عن آثارهم وتنقب عن أخبارهم وأعمالهم، لتأخذ من علمهم وسيرتهم أنموذجاً يحتذي به لينير طريق المسلمين ويكون أنموذجاً حيا يوصل هذه الأمة إلى الرقي والسعادة والوعي بالمستقبل والتمسك به لغرض تحقيق الخير والسعادة المنشودة، وليعود فضل هذه الأمة ولوائها من جديد يرفرف على جميع أجواء العالم، ومن ابرز هؤلاء الأعلام الأبطال العظماء العلماء هو ثاني أئمة أهل البيت بعد رسول الله i الإمام الحسن المجتبى ابن علي بن أبي طالب K، وهو سيد شباب أهل الجنة، بإجماع جميع الكتاب والمرخين والمؤلفين والمراجع والمحدثين، وهو أول السبطين وريحانة رسول الله محمد i، وأحد اثنين انحصرت يهما.