أصل حديثيغير محقق من مصادر مستدرك الوسائل لأبي الفضل بن الحسين الأحدب الحليمن محدثي القرن السادس الهجري

Abstract

فإن الحديث الشريف يعتبر من أهم أعمدة الثقافة الإسلامية، ومصادرها الأساسية، باعتبار سعة المساحة التي يغطيها بمادته، وطول الفترة التي يستوعبها بمدته التي ظلّ فيها يزخر بالعطاء، منذ بداية عصر الرسالة، وحتى نهاية عصر حضور الإمامة، ففي خلال تلك المدة، وهي مدة (273 سنة)، أي ما يقرب من خمس المدة منذ البعثة النبوية وحتى يومنا هذا، قد صدرت عشرات الآلاف من النصوص الشريفة التي تؤلف مادّة "الحديث"، تم بها حصر ما تحتاجه البشرية من معارف ورؤى وقوانين، تؤلف إلى جانب ما في القرآن الكريم ما يدلل على حيوية الإسلام كدين إلهي اتصف بخاتمية الشرائع السماوية، وقابليته المؤكدة على حل مشاكل البشرية المستجدة. وقد جمعت مادة الحديث في دواوين علماء الأمة ورواة تراث الأئمة عليهم السلام، الذين حرصوا منذ أول يوم عرفوا فيه أهمية النص، على تسجيله وتدوينه وضبطه، من دون هوادة أو كلل، حتى أصبح الموجود فيه يعدّ أوثق النصوص الدينية وأضبطها على الإطلاق من بين التراث الموجود في الحضارات البشرية كافة.