دور المرأة في الخدمات الاجتماعية دراسة تطبيقية عن مدينة الكوت

Abstract

تواجه المرآة في العراق والعالم العربي العديد من التحديات مثلها مثل بقية النساء في المناطق الأخرى من العالم بما في ذلك عدم المساواة في الجنسية وغياب الموارد الأساسية مثل الوقت والمال. ومما يفاقم من هذا الوضع، الطبيعة المحافظة لهذه المجتمعات لتصعب المسألة بشكل اكبر على المرأة في عملية اتخاذ القرار للمشاركة بشكل منفتح في العمل والحصول على الدعم المعنوي ومشاركتها بالعمل ومن اهمها الخدمات الاجتماعية من اهم انواع الخدمات التي تقدمها الدولة لسكان المجتمع وخاصة الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة ومنها الخدمات الاجتماعية . مثل خدمات كبار السن والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة. وكذلك الخدمات التعليمية والبلدية والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الاخرى المتعلقة بحياة الفرد. والتاريخ العالمي مفعم بإنجازات الرجال وإسهاماتهم في عمليات التنمية، ومنذ وقت طويل، لم يتم وضع أي اعتبار لموقف النساء في البناء المجتمعي بنفس المستوى بل تم اعتبارها على أنها في المرتبة الثانية. بان المرأة في جميع أنحاء العالم - ولاسيما في العالم العربي- يتم تصنيفها ضمن المجموعات الضعيفة والمهمشة ، وفي ذات الوقت وبشكل منظم ، يسعي المجتمع على تثبيت عملية التكيف الاجتماعي للمرأة لتقبل بوضعها المهمش . وبالرغم من وجود مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة الصادر عام 1945وإعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادر عام 1948، لازالت غالبية الدول في العالم العربي بحاجة للاهتمام بموضوع تمكين المرأة في عملية التنمية بشكل كامل. وفي الحقيقة، تؤكد الأدلة بان العاملين في مجال التخطيط التنموي في الدول العربية يعملون بفرضية أن البرامج التي تفيد جزء من المجتمع (الرجال) ستفيد بشكل تلقائي وتنساب إلى الجزء الأخر (النساء). ففي العديد من المجتمعات العربية ، هناك جهود واعية من خلال سن قوانين و ممارسة العادات والتقاليد التي تكرس تهميش المرأة. ونتيجة لذلك، برزت العديد من المبادرات المستجيبة للقضايا المتعلقة بحقوق المرأة و في المنتديات العلمية ومنها مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة في بيجين. كل هذه الجود موجهة نحو تمكين المرأة بهدف خلق فرص لها لتتمكن من تحقيق كامل قدراتها. كما أن التمكين الاقتصادي للمرأة قد برز بنفس القدر كجانب مهم ومستدام لتسريع عملية التنمية في الدول النامية. ومنذ مؤتمر بيجين عام 1995، فان العبء المتزايد والثابت للفقر في أوساط النساء شكل جانبا حيويا لخطة عمل بيجين كما انه ظاهرة تم التعامل معها في الأهداف لتنمية المرآه في العمل . وان مشاركة للمرأة في العمل ترتبط بالبناء الاجتماعي الذي قد يكون محفزاً لها أو عائقاً أمامها, وعلى طبيعة الحرية التي يمنحها المجتمع للمرأة كاندماجها في الجمعيات, والمنظمات المهنية, والنقابية, والأحزاب السياسية, والهيئات التمثيلية. إذ تعد المشاركة السياسية للمرأة في العملية السياسية وادارة شؤون المجتمع المدني من المؤشرات الدالة على تطور المجتمع وديمقراطية نظام الحكم في الدولة