توظيف طريقة التعلم التعاوني في التحصيل المعرفي لمادة رسوم الأطفال

Abstract

توظيف طريقة التعلم التعاوني في التحصيل المعرفي لمادة رسوم الأطفالأفراح مكي عباسالجامعة المستنصرية/ كلية التربية الأساسيةالفصل الأول : التعريف بالبحث أولاً: مشكلة البحث التعلم التعاوني هو إحدى طرق التدريس التي جاءت بها الحركة التربوية المعاصرة والتي أثبتت البحوث والدراسات أثرها الإيجابي في التحصيل الدراسي للطلبة ، ويقوم على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة تعمل معاً من أجل تحقيق أهداف تعليمية ، بحيث ينغمس كل أعضاء المجموعة في التعلم وفق أدوار واضحة ومحددة ، مع التأكيد أن كل عضو في المجموعة يتعلم المادة التعليمية بحيث تجعل الطالب محوراً لعملية التعليم والتعلم ، كما أن التعلم يحدث في أجواء خالية من التوتر والقلق ترتفع فيها دافعية الطلبة بشكل كبير (مرعي والحيلة، 2015: 84) . لقد لمست الباحثة من طريق عملها الميداني في التعليم واطلاعها المباشر على الكيفية التي تدرس بها المواد الدراسية بأن اغلب المدرسين يستعملون طرائق التدريس الاعتيادية التي تستند بصورة رئيسية على المدرس مع الاعتماد على طالب أو طالبين في التدريس ، مما أدت إلى الحد من حرية الطالب بالتعبير عن ما بداخله والاستماع إلى صوت المدرس أكثر من صوت الطالب ، وعليه كانت الطرائق الوحيدة للتدريس هي التلقين القائم على آليات التكرار والاستظهار والتحفيظ وإن آلية التقويم الوحيدة هي التسميع ، وعليه أن المتعلم يستقبل المعلومات التي يرسلها إليه المدرس من دون البحث فيها مما يفقد المتعلم روح البحث والرغبة والاكتساب ويقلل من إمكانية توظيفه لهذه المعلومات في حياته العامة وتكون عرضه للنسيان ، مما أدى إلى تدني مستوى تحصيل الطلبة في المواد الدراسية بصورة عامة ومادة رسوم الأطفال بصورة خاصة ، لذا ترى الباحثة أن مشكلة البحث تكمن بوجود حاجة ضرورية لاستعمال طرائق تدريس حديثة وعلى التدريسي اختيار الطريقة التي تساعده في تحقيق أهدافه وتهيئ له أسباب النجاح في عمله إذا كانت تتلائم ومستوى المتعلمين وترضي طموحاتهم وميولهم ، وذلك باتباع خطوات وإجراءات متسلسلة ومترابطة لتوصيل محتوى المنهج إليهم ومثل هذا العمل سوف يكون له تأثير إيجابي على الأداء والإنجاز بأيسر وأقل وقت وجهد . وقد أثبتت الدراسات والبحوث النفسية والتربوية بأن طريقة التعلم التعاوني لها دور فعال بالإضافة لزيادة التحصيل ، كونها تسهل عملية التعلم وتحقق نتائج ايجابية وفعالة في تحسين أداء الطلبة ومدى تقبلهم لآراء الآخرين بشكل واعٍ ونبذ روح الأنانية والمنافسة وتخلق التفاعل الايجابي بين الطلبة وتربيهم على وفق المعايير التربوية السليمة ، لذلك وجدت الباحثة من الضروري تطبيقها للتحقق من أثرها في المادة الدراسية وتحددت مشكلة البحث الحالي بالإجابة عن السؤال الآتي : هل استعمال طريقة التعلم التعاوني ستساعد في زيادة التحصيل المعرفي لمادة رسوم الأطفال ؟ .