أثر استراتيجيات قائمة على الذكاءات المتعددة في تحصيل مادة الكيمياء والتفكير الاستدلالي عند طالبات الصف الأول المتوسط

Abstract

تعد الكيمياء من المواد الدراسية الصعبة التي تتصف باحتوائها على الكثير من المفاهيم المجردة والمعتمدة والتي يصعب على الطلبة احياناً تعلمها وتنمية مهاراتهم العقلية من خلال دراستها. وقد لمست الباحثة من خلال تجربتها في التدريس ان الكثير من الطلبة يبذلون قصارى جهدهم في الدراسة ومع ذلك لا يحصلوا على تقديرات تتناسب تلك الجهود بل احياناً يعانون من الإخفاق في مادة الكيمياء.فقد تميزت الاتجاهات التربوية في هذا القرن وفي العديد من دول العالم بالاهتمام بالجودة التربوية حيث ركزت على تنمية إمكانات المتعلمين وقدراتهم الذهنية على أفضل وجه ممكن.وتمثل نظرية الذكاءات المتعددة احدى الاتجاهات الحديثة التي أحدثت منذ ظهورها ثورة في مجال الممارسة التربوية والتعليمية فهي غيرت نظرة المدرسين عن طلابهم وأوضحت الأساليب الملائمة للتعامل معهم وفقد قدراتهم الذهنية، كما شكلت هذه النظرية تحدياً مكشوفاً للمفهوم التقليدي للذكاء ذلك المفهوم الذي ينظر الى الذكاء كوحدة واحدة يولد كل شخص بنسبة وكمية معينة منه. بينما تؤمن نظرية الذكاءات المتعددة بالاختلاف بين الناس في أنواع الذكاءات التي لديهم وفي أسلوب استخدامها، وهذا يقود الى مفهوم تطبيقي جديد ومغاير للممارسات التربوية والتعليمية السائدة ويعترف بالاختلافات العقلية وبالأساليب المتناقضة في سلوك العقل البشري. (خطايبة والبدور، 2006: 16 – 17).