الاعتذار والعفو في العراق القديم في ضوء النصوص المسمارية

Abstract

خلصت هذه الدراسة إلى إحصاء معظم أنواع الاعتذار والعفو في العراق القديم في ضوء النصوص المسمارية، وتم التطرق الى الاعتذار والعفو لغةً واصطلاحاً في اللغة العربية والتعرف على هذين الكلمتين في اللغة الأكدية وأنواعها، إذ لوحظ احتواء اللغة الأكدية على عدد كبير من تلك الألفاظ بكافة انواعها وتفرعاتها، وتلك الألفاظ التي تدل -زيادة استعمالها في العراق القديم- على اهتمام العراقيون القدماء بهذه الحالة الإنسانية التي يصعب على الإنسان العيش بدونها لاسيما ونحن نتحدث عن منطقةٍ نمت على ارضها خيراتٌ كثيرة وحباها الله بموقع مميز ذو طرق تجارية تربط الكثير من المناطق مع بعضها البعض، لذا سال لها لعاب الطامعين قديماً وحديثاً فكانت بأمس الحاجة للحظات السلم المجتمعي والأمن التي يطمح لها الكثير من الشعوب ولا يحصل عليها الا بعد تقديم الاعتذار عند الوقوع في الخطأ أو التجاوز على معاهدة حصلت بين الطرفين، وأحياناً لا يتم الحصول على العفو حتى بعد تقديم الاعتذار وبذلك لا يتم السلم بين الطرفين بل على العكس من ذلك يذهبان الى لغة الحرب، كما جرى توضيح الأمثلة التي تم ذكرها لأنواع الاعتذار والعفو وتفصيلها، فضلاً عن ذكر نوع من الاعتذار والعفو التي وردت في أحدى المسلات على شكل منحوتة، كما تأكدت لنا وجود العفو في بعض القوانين العراقية القديمة، وعفا الملك بعض الاشخاص من الضرائب كهدية لوفائهم في عملهم والقيام بواجباتهم على اكمل وجه وهذا يدخل من باب التشجيع على اتقان العمل، واعفاء بعض الضباط ذو المراتب العليا من كافة الضرائب .