الاصلاح التربوي في العراق بين فلسفة تربوية رشيدة واستراتيجية واضحة المعالم

Abstract

( الإصلاح التربوي في العراق بين فلسفة تربوية رشيدة وإستراتيجية واضحة المعالم )ان النظام التربوي والتعليمي في العراق بدا من فلسفة وتوجهاته الفكرية وانتهاء بما يقدم داخل القاعات الدراسية معني بالتعامل مع بنى علمية وثقافية وتكنولوجية ومعرفية المتغيرات فيها أكثر من الثوابت والاهتمام بالمستقبل فيها أكثر من الاهتمام بكل من الماضي والحاضر.من هذا المنطلق علينا إعادة النظر في التربية ابتداء من فلسفتها واستراتيجياتها وإعداد المعلمين وتدريبهم والمناهج الدراسية وانتهاءا بصياغة الموقف التعليمي وفق معايير جديدة للحكم على النتاج التربوي في إطار نواتج سلوكية تستند إلى معايير الجودة العالمية حتى لانكون تربويا وتعليميا وثقافيا خارج إيقاع عصر الثورة المعرفية والتكنولوجية .هدف البحث: إلى تقديم تصور لإصلاح مكونات النظام التربوي والتعليمي في العراق متمثل بالفلسفة التربوية والإستراتيجية الواضحة في إعداد المعلمين وتطوير المناهج الدراسية فضلا عن طرائق التدريس .وقد تضمن البحث مجموعة توصيات منها :1.العمل على بلورة رؤى جديدة في فلسفة التربية قادرة على مواكبة متطلبات العصر في ظل تقويم شامل لمسار العملية التربوية ومفاهيمها من اجل النهوض والارتقاء الحضاري وبناء انسان قادر على الموازنة في كافة مجالات الحياة الروحية والعقلية والنفسية والمادية وصولاً الى التكامل الانساني .2.العمل على إحداث تطوير شامل للمقررات الدراسية في ضوء متطلبات التنمية المستدامة والاحتياجات الفعلية المعاصرة في مجالات اقتصاديات المعرفة وتكنولوجيا التعليم والعناية بالجوانب التطبيقية العملية للمقررات النظرية بتوفير تقنيات التعليم الحديثة والتدريب على استعمالها والاستفادة منها على افضل وجه .3.زيادة الإنفاق على التربية والتعليم ضمن تخصيصات الموازنة العامة وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للارتقاء بمقررات وبرامج وتجارب البحوث العلمية وتوجيهها نحو الاهتمام بمشكلات المجتمع ومؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة من اجل دراستها دراسة علمية معمقة ووضع الحلول الناجعة لهذه المشكلات المعرقلة لحركة التطور والنمو والبناء .4.تطوير مفاهيم ومنطلقات الحياة الطلابية بإشاعة وتكريس ثقافة الحوار والتسامح بين الطلبة ونبذ ثقافة الإقصاء والعنف والتعصب العنصري او الديني او المذهبي او السياسي وصولاً الى قبول الآخر والتعايش معه ضمن الوطن الواحد الذي هو ملك لجميع أبنائه .