Language of poetry by Abu Tufayl Kanani

Abstract

على الرغم مما قيل في مسألة ضعف الأدب بنوعيه الشعر والنثر بعد انتشار الإسلام وتأثرهما بمبادئه والتزام المسلمين بالابتعاد عنه ، نجد ان هذا الابتعاد عن الشعر لم يستمر لعودة المسلمين إلى ديدنهم الأول والخاص بقول الشعر وحفظه فظهرت مجموعة كبيرة من الشعراء في مدة تميزت فيها الحياة العربية بالاضطراب السياسي والديني تميزت أيضا بكثرة الفتوح الإسلامية , وشاعرنا ولد في خضم هذه الصراعات وساهم فيها مساهمة فعالة،لكنه مع هذا لم يحظى من الدراسة والاهتمام ما يعادل مقدار مساهمته في صنع الأحداث فقد فقد أغلب شعره ،ولم يجمع إلى في وقت متأخر الأمر الذي دعا الباحث،إلى محاولة إعادة بعض الإنصاف والتقدير لشاعر عربي عمل كثيرا فكان مقاتلا بجانب الحق وشاعراً مناصراً لقضية سامية.
ومن هنا كان اختيارنا للشاعر أبي الطفيل الكناني كونه نموذجاً يستحق الدراسة ويقدم عند دراسته شيئاً يعكس أخلاق أصحاب الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)ويعكس الكثير من ملامح عصره المضطرب هذا من جانب,ومن جانب آخر فالكشف عن شاعر مغمور ودراسته - دراسة فنية-.كان من أولويات هذه الدراسة فضلاً عن محاولة الربط بين حياة الشاعر وبيئته من جهة وشعره من جهة أخرى .أي أن الدراسة جاءت للأهمية التي يحملها هذا العنوان فالشاعر يجمع بين الدين والسياسة والحروب والشعر ولا بد أن يكون شعره مرآة لتلك المدة الحرجة كما أسلفنا .
وأما اختيار لغة الشعر فكان للكشف عن أهم اللمحات الفنية وكون لغة الشعر تنماز بإعطاء الباحث شمولية في الدراسة الأدبية والفنية كونها تستقرئ جوانب الشعر كافة .
وقد عرضنا في هذا البحث لأهم مراحل حياة الشاعر وتكلمنا عن أهم اللمحات الفنية في شعره بدءاً بالجانب اللغوي المتمثل بمعجمه الشعري ومروراً بالبياني ومن ثم الموسيقي وقد تضمن البحث ثلاثة مباحث مشفوعة بخاتمة ومسبوقة بتمهيد ضم حديثا موجزاً عن حياة الشاعر .