الاختيار الأمثل لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية في العراق بواسطةطاقة الرياح باستخدام معطيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية

Abstract

تعد طاقة الريح والتي باتت الأسرع نمواً في مجال توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والتي تتولد بصورة طبيعية وبشكل مستمر، اي تتجدد كل يوم ما دامت الشمس باقية وتوظف هذه الطاقة حسب نوع الاستخدام والتي تتمثل في توليد الطاقة الكهربائية، ولأجل الحصول على الطاقة الكهربائية من تحويل طاقة الرياح الى طاقة حركية ينبغي معرفة سبب نشوء الرياح وحركتها وسرعتها،وعند الحديث عن مصادر الطاقة البديلة ينبغي لنا التميز بين قسمين من هذه المصادر وبين استراتيجيين مختلفتين للطاقة المستقبلية والبديلة فيمكن أن نميز بين المصادر ذات الطابع المؤقت أي ما يتوافر من مخزون من هذه المصادر محدود ولا يمكن بكل الأحوال التعويض عن المستنزف والمستهلك منه،وبالرغم من أهمية تلك المصادر ومساهمتها الفعالة في تلبية الاحتياجات البشرية من الطاقة إلا أن محدوديتها تقتضي التفكير في إيجاد الحلول والبحث عن مصادر الطاقة التي تتمتع في الديمومة والتجدد، ولابد لنا التميز عند التحدث عن مصدر الدائمة للطاقة التي تتطلب مستوى تكنولوجي رفيع لا يملكها العالم حتى وقتنا الحاضر وما بين مصادرها تحتاج الى مستوى تكنولوجي يعد في متناول الغالبية من دول العالم وان التفريق بين هذين المصدرين هو في الحقيقة الأمر التمييز بين إلستراتيجيتين.
وتعد معطيات الاستشعار عن بعد بما توفره المرئيات الفضائية من كم هائل من المعلومات الحديثة عن طبيعة منطقة الدراسة ذات أهمية كبيرة، فضلاً عن استخدام المرئيات الفضائية كأساس في رسم وإنتاج الخرائط وتفسيرها ولقد تم استخدام مجموعة من المرئيات الفضائية ذات دقة عالية لأقمار اصطناعية مختلفة ولتسهيل عملية جمع هذه المعلومات وضبطها وتحليلها وتحديثها وتوظيفها بشكل فعال ومؤثر في عملية التقييم والتخطيط والتحليل والرجوع اليها اذا ما اقتضت الضرورة فأنه يستحسن ان يتّم لهذه الغاية الاستعانة بنظام المعلومات الجغرافية من خلال الاستفادة من تلك البيانات لأغراض تنموية وتخطيطية شتى ، فضلاً عن اجراء الحسابات والقياسات وأنتاج الخرائط وتحليلها للوصول الى نتائج سريعة والوقوف الى المشكلات والعقبات التي تواجه النقص الحاد في إنتاج الطاقة الكهربائية واستثمار طاقة الرياح وتأشير المناطق المناسبة لتوقيع المحطات من خلال المعلومات الإحصائية التحليلية الكارتوكرافية المتطورة التي تعتّمد على الاساليب الرقمية الحديثة والمسح الفضائي.