الوجع الشعري(الدلالة الغائبة واللغة الحاضرة)لامية العرب أنموذجاً

Abstract

إنّ شعرية النص امر مرتبط بتفاعل العناصر المشكلة لبنيته الشعرية فتتداخل وتتشارك معا في انتاج دلالاته وتنويع تقنيات لغته لذا يتكئ الشاعر على عدة علاقات نصية وذاتية تتضافر جميعا للتعبير عن وجعه الشعري والنفسي الذي يشكل اللحظات الابداعية التي تولد فيها القصيدة.
فانتاج النص عزف منفرد يحيل الى جدلية الحضور والغياب للدلالة واللغة الدالة على الوجع الشعري فكأن الشاعر يضع أنامله على تلك الثقوب ليلامس مواجعه فيترك توقيعاً رمزياً وخيالياً على تلك المواجع.
وكلا الوجعين انتاج النص، وتحديد افقه الدلالي وتقنياته اللغوية، والوجع الذاتي الشخصي والظروف المسيطرة على تبلور التدفق الشعوري من عدة مكونات نفسية وذاتية – شكلت حضوراً متميزاً في التجربة الشعرية العربية القديمة وخاصة عند الشنفرى لذا حاولنا تبيان صور هذا الوجع وقضاياه بوصفه بنية تحيل الى موضوعات عدة نواتها الدلالية الرئيسة هي الشاعر والآخر اللذان تنطلق منهما دلالات النص فكانا الوسيلة البنائية التي أثارت الأسئلة للاجابة عن جوهر الوجود.