أضواء على موقف مصر من حركة الجامعة الإسلامية1882 - 1908

Abstract

ملخص البحث كانت الدولة العثمانية تعاني من ازمات متعددة، فعلى الصعيد الخارجي كانت الدول الاوربية تسعى لتحقيق الكثير من مطامعها على حساب الدولة العثمانية بعد أن وقعت الكثير من ولاياتها تحت سيطرة هذه الدول في القرن التاسع عشر. أما داخلياً كانت الاوضاع الاقتصادية- والتي تعد من ابرز الامور - تزداد سوءاً خاصة اعقاب حرب القرم (1853_1856) التي ظلت الدولة العثمانية تعاني من اثارها حتى نهاية القرن التاسع عشر. ولم يجد السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909) من مخرج سوى طرح فكرة الجامعة الاسلامية هادفاً من وراء ذلك الى جمع الشعوب الاسلامية تحت لوائه في محاولة لمقاومة التدخل الاوربي المتزايد في شؤون بلاده. والتمسك بالعقيدة الاسلاميه كأساس في الحياة ألسياسيه وحث الشعوب الاسلاميه على فكرة الجهاد المقدس ضد الاستعمارالاوربي خاصة وان الامبراطوريه العثمانية بدأت تخسر الكثير من تقدماتها.أن الفكر المصري لم يكن حينذاك اقليمياً أو شعوبياً، وانما كان متعلقاً بالخلافة العثمانية، وبالتالي ان الدعوة الى وحدة العالم الاسلامي في مواجهة الضغط والتسلط الاوربي تلقى قبولاً سريعاً بين اوساط المثقفين المصريين الذين كانوا في حاجة الى زعامة من هذا النوع الذي لم يكن موجوداً انذاك.